قال الدكتور مختار غباشي، الأمين العام لمركز الفارابي، إن أهمية الانتخابات العراقية تأتي من كونها سادس أكبر انتخابات تجرى في العراق منذ عام 2003 وحتى الآن، مشيرًا إلى أن القانون الذي تجرى على أساسه الانتخابات شهد ثلاثة تعديلات، ويعتمد على نظام المحاصصة الداخلي، موضحًا أن الاختبار الصعب لأي انتخابات برلمانية هو مدى القدرة على الخروج من هذا النظام.

وأضاف غباشي، خلال حواره ببرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية” أن طبيعة التنافس في الانتخابات ودور الميليشيات كبير جدًا، مستشهدًا بعصائب أهل الحق وزعيمها قيس الخزعلي الذي يلعب دورًا مهمًا في الساحة السياسية رغم عدم توليه مقعدًا سياسيًا، مؤكدًا أن أحد الأقطاب المهمة ضمن الانتخابات هو محمد شياع السوداني من ائتلاف الإصلاح والتنمية، وأن التنافس يشمل القوائم الشيعية والسنية والكردية.

وأشار إلى أن الانتخابات تتضمن كوتة مهمة للنساء بنسبة 25% من عدد الأصوات، بما يعادل نحو 83 مقعدًا من أصل 329، بالإضافة إلى كوتة للأقليات الدينية، مثل المسيحيين والخامدين والإيزديين، لتصبح الحصة المخصصة نحو 92 مقعدًا، مؤكدًا أن هذه الانتخابات تمثل محطة اختبار مهمة في المنافسة السياسية منذ أول عملية انتخابية.

تعديل قانون الانتخابات أعاد العمل بالقائمة المفتوحة أو النسبية

وأوضح غباشي أن الانتخابات السابقة في 2021 التي أجريت بنظام الفردي أفرزت واقعًا سياسيًا مهمًا تمثل في كتلة سائرون بقيادة مقتدى الصدر، التي هيمنت على المشهد السياسي قبل انسحابها، مؤكدًا أن تعديل قانون الانتخابات أعاد العمل بالقائمة المفتوحة أو النسبية، مشددًا على أن طبيعة موقع العراق ودوره في التوازنات الإقليمية والاضطرابات الموجودة في المنطقة تجعل معرفة القادم إلى سد الحكم في الداخل العراقي أمرًا محوريًا.