الأحد 09/نوفمبر/2025 - 08:23 م 11/9/2025 8:23:07 PM
قال خبير العلاقات الدولية د.أحمد سيد أحمد إن مصر لم تغب لحظة عن القضية الفلسطينية، إذ تعمل ضمن مسارات متوازية تشمل المسار الأمني لتثبيت وقف إطلاق النار والمسار الإنساني والسياسي لدعم الفلسطينيين.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة "دي إم سي"، أن القاهرة تبذل جهودًا حثيثة لتطبيق خطة الرئيس ترامب، مع العمل على تسريع الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية والثالثة بعد مرور أكثر من شهر على بدء الهدنة، مشيرًا إلى أن العرقلة الإسرائيلية المستمرة بذريعة ملف الرهائن تمثل العقبة الأساسية أمام التقدم.
أضاف أن التدخل المصري نجح مؤخرًا في تسليم عدد كبير من جثامين الرهائن ولم يتبق سوى خمس جثث من بين ثمانية وعشرين في إطار سعي القاهرة لمنع إسرائيل من استغلال هذا الملف لتجميد المراحل اللاحقة، خاصة تلك المتعلقة بملف إعادة إعمار غزة.
وأشار إلى أن مصر تستعد بالتعاون مع الأمم المتحدة لاستضافة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة خلال الشهر الجاري، موضحًا أن فلسفة التحرك المصري تقوم على الإعمار في ظل بقاء الفلسطينيين على أرضهم، لقطع الطريق أمام أي مخططات إسرائيلية تستهدف التهجير أو تفريغ القطاع من سكانه، لافتًا إلى حجم الدمار الهائل الذي يعانيه القطاع.
وأكد أن المسار الإنساني يسير بالتوازي مع المسار الأمني، حيث تتعاون القاهرة بشكل وثيق مع الأشقاء في قطر والولايات المتحدة وعدة دول أخرى لحل قضايا المرحلة الثانية من الخطة، وعلى رأسها نزع السلاح وإدارة القطاع.
وكشف الدكتور أحمد سيد أحمد، أن من بين الطرح المصري نشر قوات دولية في قطاع غزة، تحت مظلة الأمم المتحدة لضمان الشرعية الدولية والالتزام من جانب الاحتلال الإسرائيلي المعروف بانتهاكاته ومراوغاته.
وقال إن مصر تتحرك على كافة الأصعدة لدعم الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بما يمهد لإطلاق مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين، مؤكدًا أن هذا هو الهدف الاستراتيجي الذي تعمل القاهرة من أجله بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية.












0 تعليق