الأحد 09 نوفمبر 2025
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
العالم
انتقدت وزارة الخارجية الباكستانية أفغانستان لعدم اتخاذها إجراءات ضد الجماعات الإرهابية التي تشن هجمات عبر الحدود وتجاهلها للالتزامات التي تعهدت بها، محذرة من أن "الوعود الجوفاء والتقاعس عن العمل" يقوضان السلام الإقليمي على الرغم من الجهود الدبلوماسية المتكررة.
وذكرت الخارجية الباكستانية في بيان اليوم ردًا على استفسارات وسائل الإعلام أن الجولة الثالثة من المحادثات بين باكستان وأفغانستان التي عقدت في اسطنبول أمس الأول الجمعة بوساطة تركيا وقطر، انتهت دون إحراز تقدم لأن وفد طالبان "تجنب اتخاذ أي إجراءات على أرض الواقع".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية طاهر حسين أندرابي، إن بلاده تقدر الجهود المخلصة التي تبذلها تركيا وقطر للتوسط في الخلافات بين باكستان وأفغانستان حول القضية الأساسية المتمثلة في الإرهاب المنبثق من الأراضي الأفغانية.
وأوضح نه منذ سيطرة حركة طالبان على كابول في عام 2021، واجهت باكستان ارتفاعًا حادًا في الهجمات الإرهابية القادمة من الأراضي الأفغانية، معظمها من جانب حركة طالبان باكستان والجماعات التابعة لها.
وأكد المتحدث أنه على الرغم من سقوط ضحايا من العسكريين والمدنيين، إلا أن إسلام آباد مارست أقصى درجات ضبط النفس ولم ترد على الهجمات الإرهابية، مضيفًا أن بلاده كانت تتوقع من طالبان أن تحد من أنشطة حركة طالبان باكستان.
وقد أبدت باكستان حسن نية تجاه أفغانستان من خلال تقديم امتيازات تجارية ومساعدات إنسانية وتسهيلات في الحصول على التأشيرات، لكنها اتهمت نظام طالبان بـ "الوعود الجوفاء والتقاعس عن العمل"، فبدلًا من العمل على تلبية التوقعات الأساسية بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد باكستان، حاول نظام طالبان دائمًا التهرب من اتخاذ إجراءات ملموسة وقابلة للتحقق.
وبحسب البيان، وافقت باكستان على المشاركة في الحوار الذي توسطت فيه تركيا وقطر من أجل "إعطاء السلام والدبلوماسية كل فرصة ممكنة"، إلا أن طالبان استغلت المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار دون اتخاذ إجراءات ملموسة.
وحثت باكستان حركة طالبان على إنهاء دعمها للجماعات الإرهابية، قائلةً إن النظام "لا يمكنه إنكار أو إعفاء نفسه" من مسئولية تصاعد الإرهاب عبر الحدود.











0 تعليق