تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم 30 بابة من الشهر القبطي الموافق 9 نوفمبر بذكرى ظهور رأس القديس مارمرقس الرسول وتكريس الكنيسة التي بنيت خصيصًا لهذه الذكرى، والمعروفة باسم كنيسة المعلقة بالإسكندرية، والتي تقع في شارع المسلة بالثغر.
قصة الرأس المقدس ومعجزتها
ظل جسد ورأس القديس مارمرقس محفوظين معًا في تابوت واحد داخل كنيسة بوكاليا أو دار البقر بالإسكندرية. وفي عام 644م، دخل أحد البحارة العرب الكنيسة ظنًا أنه سيجد ذهبًا في التابوت، فوقع على الرأس وأخفاها في المركب. وعندما حاولت السفينة التحرك لم تتحرك رغم كل المحاولات، وعندها أمر عمرو بن العاص بتفتيشها، فوجد الرأس المقدس، فأعاده للأرض وأحتفظ به حتى سلمَه للبابا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثين بعد إرسال خطاب أمان له، وأعطاه عشرة آلاف دينار لبناء كنيسة على اسم القديس مارمرقس، والتي استكملها خليفته البابا أغاثون وكرسها في نفس اليوم ووضع فيها الرأس المقدس.
الطقوس الكنسية واهتمام الكنيسة
كان من طقس رسامة البطاركة أن يتوجه البابا في اليوم التالي إلى رأس مارمرقس الإنجيلي، برفقة الأساقفة والكهنة والشعب، لضرب المطانية ورفع البخور وقراءة مقدمة إنجيل مرقس، ثم أخذ الرأس إلى حجره لتغيير الكسوة القديمة وكسوها بكسوة حرير جديدة، ويظهرها للناس ليقبلوها حسب رتبهم.
وقد أكد المؤرخون والكنسيون، مثل قداسة البابا شنودة الثالث، أن هذه المعجزة والحدث الكبير جسّدت مكانة رأس القديس مارمرقس في تاريخ الكنيسة، وأكدوا على أن صورة القديس ينبغي أن تُرسم كشاب، وليس عجوزًا، لتجنب الخلط بينه وبين القديس جيروم.













0 تعليق