قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق بحلف الناتو، إن أنظمة الحماية النشطة الحديثة مثل "تروفي" و"أفغانيت" تمثل قفزة كبيرة في مجال حماية الدبابات، موضحًا أن هذه الأنظمة تعتمد على مستشعرات متطورة، ومضادات حرارية، ومشوشات، وآليات اعتراض سريعة، تقلل بدرجة كبيرة من فاعلية الصواريخ الموجّهة.
وأشار إلى أن الدبابات الغربية الحديثة مثل تشالنجر 3، والليوبارد، والأبرامز مزودة بأنظمة متكاملة تمنحها قدرة عالية على مواجهة التهديدات، بما في ذلك بعض أنواع صواريخ الكروز، وهو ما يجعلها محمية بشكل شبه كامل في أغلب السيناريوهات الميدانية.
وأضاف ويليامز خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية، أن فعالية هذه الأنظمة لا تتوقف فقط على التكنولوجيا نفسها، بل على عوامل أخرى مثل التدريب، والتكامل بين أنظمة الحماية وقيادة العمليات، ومستوى الدعم اللوجستي في الميدان.
وأوضح أن أي نظام متطور يظل بحاجة إلى صيانة دقيقة وطاقم مدرَّب لضمان الأداء الأمثل، لافتًا إلى أن التفوق التقني وحده لا يكفي إن لم يصاحبه كفاءة تشغيلية عالية.
وأكد ويليامز أن التطور المستمر في قدرات الأسلحة المضادة للدروع يجعل من الصعب القول إن هناك دبابة "غير قابلة للاختراق"، مشددًا على أن الهجمات الكثيفة أو الموجهة من الأعلى، أو تلك التي تستخدم رؤوسًا مزدوجة، يمكنها اختراق حتى أكثر الدبابات تطورًا، خاصة في حال الإرهاق اللوجستي أو العملياتي.
وأشار ويليامز في ختام حديثه إلى أن الحل الأمثل يكمن في اتباع نهج متعدد المستويات يجمع بين الحماية النشطة والدروع الفعالة والتكتيكات الذكية والدعم الجوي والمخابراتي، مع تحديث مستمر للأنظمة وبرامج التدريب، مؤكداً أن الحفاظ على التفوق الدفاعي يتطلب موازنة دقيقة بين التكنولوجيا والقدرة البشرية والتنظيمية.













0 تعليق