قال الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، إن طوابير الناخبين المصريين في الدول العربية ليست مفاجأة، موضحًا أن هذا الإقبال الكبير والحرص الشديد من المصريين في الخارج هو أمر طبيعي اعتاد عليه الجميع خلال الاستحقاقات السابقة، مشيرًا إلى أن الرهان على المصريين في الخارج كان دائمًا ضربة البداية القوية في أي سباق انتخابي، حيث تعكس الأرقام حجم المنافسة الحقيقية، فهناك نحو 1281 مرشحًا على المقاعد الفردية، وهو ما يؤكد أن الانتخابات ساخنة وليست محسومة كما يتصور البعض.

وأضاف "عفيفي"، خلال حواره ببرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز” أن أغلب الحضور من المصريين بالخارج ينتمون إلى محافظات الصعيد التي تمتاز بروابطها العائلية والعشائرية القوية، وهو ما ينعكس في حرصهم على دعم مرشحين بعينهم أو أحزاب معينة، مؤكدًا أن المشاهد التي نقلتها الصحف القومية، أظهرت طوابير طويلة من الناخبين يرتدون الجلابية الصعيدي أو الفلاحي، ما يعكس ارتباطهم الشديد بجذورهم واعتزازهم بهويتهم.

وأشار إلى أن المصريين في الخارج يتميزون بالحماس والوعي والمسئولية تجاه وطنهم، وأن ارتباطهم العاطفي بمصر يزداد بمجرد مغادرتهم لمطار القاهرة، إذ يشعرون بحنين دائم للوطن، ولذلك يحرصون على المشاركة في كل استحقاق انتخابي يعبر عن انتمائهم وحبهم العميق لبلادهم، مضيفًا أن المصريين في الخارج كانوا دائمًا أصحاب ضربة البداية القوية في كل انتخابات، ومع التنظيم الدقيق والطوابير الممتدة فإنهم لا يترددون في الحضور والإدلاء بأصواتهم حتى لو استمرت الانتخابات أيامًا عدة.

المملكة العربية السعودية تضم وحدها ما يقرب من مليون و47 ألف مصري 

وتابع أن المملكة العربية السعودية تضم وحدها ما يقرب من مليون و47 ألف مصري يمكنهم التصويت إذا توفرت لهم الفرصة الكافية، موضحًا أن حجم الإقبال الكبير يحتاج إلى وقت طويل لإتمام عملية التصويت، وهو ما يستدعي تنظيمًا محكمًا وجهودًا كبيرة من وزارة الخارجية والهيئة الوطنية للانتخابات التي قدمت نموذجًا مشرفًا في تسهيل الإجراءات للمصريين بالخارج.