تواصل مصر جهودها من أجل إعادة الاستقرار والهدوء إلى لبنان، والحرص على عدم إشعال فتيل التوترات من جديد، حيث جرى اتصال هاتفي اليوم السبت، بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، والدكتور نواف سلام رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وناقشا تطورات الأوضاع في جنوب لبنان الذي تشهد تصعيد عسكري واستمرار العدوان الإسرائيلي المتكرر على سيادة الدولة اللبنانية وتبرير هذه الاعتداءات بأنها تستهدف البنية التحتية لحزب الله.
وزير الخارجية: نرفض بشكل كامل المساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه
وخلال الاتصال، أكد الوزير عبد العاطي الرفض الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، مشدداً على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة.
وزير الخارجية: نؤكد دعمنا مؤسسات لبنان الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة بما يصون مصالحها
كما جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الثابت والراسخ في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره، وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية لتمكينها من الاضطلاع الكامل بمسؤولياتها في الحفاظ على استقرار البلاد وصون أمنها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة بما يصون مصالح الشعب اللبناني الشقيق.
وفي وقت سابق من اليوم، أصيب 7 أشخاص، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة بمدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيدا واسعا حيث نفذ الجيش الإسرائيلي الخميس سلسلة غارات على عدة بلدات، عقب إنذاره مواطنين بالإخلاء.
وتواصل إسرائيل اختراق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر 2024، حيث كان من المفترض أن ينهي هذا الاتفاق عدوانها دائم بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، أدى إلى مقتل أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف مصاب.
وتواصل إسرائيل احتلالها 5 مناطق لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
وتبرر الدولة العبرية هذه الاعتداءات المتكررة، للضغط على حزب الله لنزع سلاحه، فيما يرفض الأخير هذا المطلب ويؤكد أنه لن ينزع سلاح حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي التي يحتلها.
0 تعليق