عقد البرنامج المسكوني لمرافقة الشعب الفلسطيني التابع لمجلس الكنائس العالمي، اجتماعه السنوي للمنسقين الوطنيين، بهدف تقييم الأداء العام خلال العام الماضي ومناقشة الأولويات الاستراتيجية للمرحلة المقبلة.
مراجعة شاملة للإنجازات والدروس المستفادة
تضمّن الاجتماع عرضًا لتقارير حول الوضع الميداني الحالي وتحليل التطورات السياسية والإنسانية، إلى جانب استعراض أبرز الإنجازات والتحديات والدروس المستفادة خلال العام.
وتم تخصيص ثلاث جلسات رئيسية حملت عناوين: وضع الإطار العام: الاستماع إلى الجميع، من التقييم إلى الاستراتيجية (2025 – 2030)، والاستدامة والمضي قدمًا.
وشارك كل منسق وطني في تقديم ملخص حول التطورات في بلده وأولويات العمل والدعوة إلى المناصرة، كما تمت مناقشة النتائج الرئيسية للتقييم العام للبرنامج، مع التركيز على كيفية تأثير التغيرات الميدانية على نموذج المرافقة المعتمد.
إجراءات السلامة والتنسيق الميداني
تناول المشاركون أيضًا بروتوكولات الأمن والسلامة، وجرى تقييم مدى كفايتها في ظل المتغيرات الحالية على الأرض، مع تبادل مقترحات عملية لتعزيز التنسيق والتواصل بين الفرق العاملة في الميدان.
عرض الميزانية وتحديات التمويل
تضمّن جدول أعمال الاجتماع أيضًا عرضًا تفصيليًا للميزانية، شمل التحديات الراهنة في التمويل وآفاق الدعم المستقبلي، إضافة إلى مناقشة سبل جديدة لجمع التبرعات وتوسيع قاعدة المساهمين الدوليين.
تأكيد على الالتزام الجماعي بالسلام والكرامة الإنسانية
وفي كلمتها خلال الاجتماع، أكدت كارلا خيجويان، المسؤولة التنفيذية لبرامج بناء السلام في الشرق الأوسط بمجلس الكنائس العالمي، على أن البرنامج ما زال يمثل رمزًا للتضامن الدولي والتعبير العملي عن الإيمان العامل بالمحبة، قائلة: في سياق يتغير بسرعة، يبقى التزامنا الجماعي بالسلام العادل والكرامة الإنسانية ثابتًا، إن مصداقية البرنامج وفاعليته تنبعان من التعاون الوثيق بين المنسقين الوطنيين والشركاء المحليين والمجتمعات الميدانية، لضمان أن تظل المرافقة استجابة واقعية وتحولية.
تعاون دولي ومشاركة في وضع الرؤية المستقبلية
من جانبه، قال إسكندر مجلطون، منسق برنامج المرافقة، إن هذا الاجتماع السنوي يشكّل فرصة ثمينة لتعزيز روح الشراكة والعمل المشترك بين المنسقين الدوليين، مضيفًا يوفر الاجتماع مساحة للتأمل في تجاربنا الميدانية وتبادل الخبرات، إلى جانب تحديد الاتجاهات المستقبلية للبرنامج، وتكتسب المناقشات حول التخطيط الاستراتيجي والأمن والدعوة أهمية خاصة، إذ تعزز التزامنا الجماعي بمرافقة المجتمعات التي نخدمها بإيمان وتعاطف وأمل راسخ.






0 تعليق