وصلت المتهمة هاجر. أ، المتهمة بقتل زوجها وأطفالها الستة في جريمة بشعة هزت قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس في محافظة المنيا، إلى محكمة الجنايات وسط إجراءات أمنية مشددة، لحضور جلسة النطق بالحكم في القضية التي أثارت الرأي العام.
جريمة قتل مروعة في دلجا
تُعقد الجلسة برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، في القضية رقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، حيث يتوقع أن يصدر الحكم النهائي بعد إحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتي في الجلسة السابقة للنظر في إعدامها.
تعود أحداث الواقعة بقيام المتهمة بقتل زوجها وأطفالها الستة داخل منزلهم في مدينة دلجا بطريقة بطريقة بشعة عن طريق دس السم في الخبز.
وفي وقت سابق كانت النيابة العامة قد أصدرت بيان، أعلنت من خلاله عن إحالة المتهمة بإنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة بقرية دلجا إلى المحكمة الجنايات بتهمة قتل 7 من أسرة واحدة مع سبق الإصرار والترصد.
وقد أقامت النيابة العامة الدليل على المتهمة مما أسفرت عنه التحقيقات وأقوال الشهود، إذ تبيَّن أنها أقدمت على جريمتها كيدًا بوالدة الأطفال “الزوجة الأولى” بعد أن أعادها الزوج إلى عصمته، فاستغلت اعتيادها على إعداد الخبز بمسكنها وإرساله إلى الأطفال، وتحصلت على مبيد حشري سام “الكلورفينابير”، فمزجته بقطعة خبز وقدَّمتها لأحد الأطفال في مسكنها، فتدهورت حالته الصحية فأيقنت فاعلية السم.
وبعد أربعة أيام أعدت عددًا من أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد ذاته، ثم أرسلتها إلى المجني عليهم فأودت بحياتهم، بينما نجت والدة الأطفال لإحجامها عن تناوله.
تحريات الشرطة
وقد أكدت ذلك تحريات الشرطة، ورصدت كاميرات المراقبة اثنين من الأطفال حال حمل أحدهما الخبز المسمم من منزل المتهمة إلى مسكنهم.
كما أثبتت معاينة النيابة العامة لمسكن المتهمة رفقة خبراء الطب الشرعي، ونتيجة الفحص المعملي للعينات وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وهو ما توافق مع تقارير الصفة التشريحية التي بينت أن الوفاة نتجت عما أحدثته تلك المادة السمية من انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية.
وقد أقرت المتهمة باستجوابها تفصيلات ارتكابها الواقعة، وأجرت محاكاة تصويرية للجريمة.















0 تعليق