لوثريو إندونيسيا يحتفلون بمرور 25 عامًا على الشهادة المشتركة والخدمة من أجل العدالة والسلام

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

احتفلت الكنائس اللوثرية الأعضاء في الاتحاد اللوثري العالمي في إندونيسيا باليوبيل الفضي لتأسيس اللجنة الوطنية للاتحاد (KN-LWF)، التي مضى على عملها 25 عامًا من الشهادة المشتركة والخدمة المجتمعية في روح الإصلاح.

وشهدت فعاليات يوم الإصلاح لعام 2025 تكريمًا لمسيرة التعاون والوحدة بين الكنائس، وتجديدًا للالتزام بقيم الشمولية والعدالة والتعايش السلمي في المجتمع الإندونيسي المتعدد الثقافات والأديان.

نموذج للوحدة والشمول في العمل الكنسي والمجتمعي

قال القس برمان مائدا سيتومورانغ، مدير اللجنة الوطنية للاتحاد اللوثري العالمي في إندونيسيا، التي تضم 14 كنيسة: "من خلال الدمج بين اللاهوت والخدمة الاجتماعية والشهادة العامة، تقدّم الكنائس اللوثرية في إندونيسيا نموذجًا واعدًا وملهمًا للشمولية والعدالة والتعليم والوئام بين الأديان."

وشارك نحو 3 آلاف شخص في قداس احتفالي بيوم الإصلاح في عاصمة جزر نِياس "غونونغ سيتولي"، احتفاءً باليوبيل الفضي للجنة.

تعزيز الهوية اللوثرية وخدمة المجتمع

على مدار السنوات الماضية، تعاونت الكنائس الأعضاء في اللجنة الوطنية لتعزيز الهوية اللوثرية من خلال التعليم اللاهوتي، وتنمية القيادات، والعمل المشترك في قضايا العدالة المناخية، والتفاعل بين الأديان.

كما تعمل هذه الكنائس على تعزيز مشاركة الأجيال المختلفة في الحياة الكنسية، وتوفير مساحات صديقة للأطفال، ودعم مشاركة ذوي الإعاقة والفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.

وفي السياق الإندونيسي متعدد الديانات، تركز اللجنة الوطنية على رفع الوعي بحقوق الإنسان والتنوع الديني، وتنظيم حوارات شبابية بين الأديان وبرامج تدريب على بناء السلام، مما ساهم في تعزيز الثقة المتبادلة وثقافة العمل المشترك من أجل العدالة والسلام.

إشادة من الاتحاد اللوثري العالمي

قدّمت  الدكتورة القسيسة روسبِيتا سيهان، الأمينة الإقليمية للاتحاد اللوثري العالمي في آسيا، تهنئتها للكنائس الإندونيسية قائلة: بينما نحتفل بأمانة الله، ننظر إلى المستقبل بتجديد الالتزام بالخدمة والشهادة ونشر الرجاء. نصلي أن يقود روح الله اللجنة الوطنية في إندونيسيا نحو تأثير أعمق ورجاء أعظم وخدمة دائمة لمجد الله.

قيادة نسائية فاعلة وعدالة جندرية

أبرزت الفعاليات كذلك دور المرأة القيادي في الكنيسة اللوثرية بإندونيسيا، حيث تشهد معظم الكنائس رسامة نساء كاهنات، وتزايدًا في عددهن في الخدمة والرعاية الروحية. كما تتولى النساء أدوارًا قيادية كـ شماسات ومعلمات ومدافعات عن العدالة.

ويتم إدماج قضايا العدالة الجندرية في المناهج اللاهوتية وبرامج المجتمع، بما يشمل منع العنف القائم على النوع، وتمكين النساء اقتصاديًا، والدفاع عن حقوق النساء والأطفال.

التزام بالعدالة المناخية ورعاية الخليقة

ومع تزايد الظواهر المناخية المتطرفة مثل العواصف في الجزر الإندونيسية، أصبح العدالة المناخية التزامًا مشتركًا بين الكنائس اللوثرية هناك.
تشارك الكنائس والشباب في حملات تشجير، وبرامج للتوعية البيئية، وتدريب على الزراعة المستدامة، ونجحت في إنشاء قرية زراعية عضوية نموذجية أصبحت شاهدًا على روح المسؤولية تجاه الأرض ورعاية الخليقة.

مواجهة التحديات بالإيمان والعمل

ورغم التقدم المحقق، تواجه الكنائس تحديات يومية تشمل عوائق قانونية، ومظاهر من التعصب الديني، وتأثيرات أزمة المناخ، إلى جانب تراجع انخراط الشباب في الحياة الكنسية وتحوّل أنماط العبادة نحو الفضاء الرقمي.

لكنها تواصل الصمود من خلال المناصرة القانونية، وتدريب القادة، وتمكين الشباب، وبرامج التعليم البيئي، مؤكدة أن الإيمان والعمل العملي معًا هما جوهر الشهادة لمحبة الله في عالم متغيّر.

14 كنيسة و8.3 ملايين عضو

يضم الاتحاد اللوثري العالمي في إندونيسيا 14 كنيسة بعضويّة إجمالية تقارب 8.3 ملايين شخص منتشرين في شمال سومطرة، وجاوة، وجزر نِياس، وجزر مينتاواي.

واستضافت احتفالات اليوبيل هذا العام أربع كنائس رئيسية في جزر نِياس هي:

كنيسة المسيح البروتستانتية (BNKP)

اتحاد الكنائس المسيحية البروتستانتية (ONKP)

شركة كنائس إندونيسيا المسيحية (Gereja AMIN)

الكنيسة البروتستانتية "نيها كيريسو" في إندونيسيا (GNKP-Indonesia).

كما شارك ممثلون عن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أمريكا (ELCA) والكنيسة اللوثرية في أستراليا (LCA) في هذه المناسبة التاريخية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق