قال عوض الغنام، مراسل قناة "إكسترا لايف" من معبر رفح البري، إن القافلة السابعة والستين من "زاد العزة" التي انطلقت من مصر إلى غزة تمثل ترجمة حقيقية للدور المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم سيظل مستمرًا لفترة طويلة، بل ويُعد من أهم أركان المساندة الإقليمية للقضية.

وأضاف الغنام، خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا لايف"، أن نهر العطاء المصري لا يتوقف، سواء من خلال التنسيق السياسي والدبلوماسي الجاري في نيويورك مع الأعضاء الجدد في مجلس الأمن بشأن تشكيل مجلس لإدارة غزة بعد وقف إطلاق النار، أو من خلال الجهود الميدانية المستمرة عند معبر رفح، حيث تتواصل عمليات إدخال المساعدات على مدار الساعة.

وأوضح أن المتغير الأبرز في مشهد المساعدات هو نوعيتها، خاصة مع دخول فصل الشتاء وتدهور البنية التحتية داخل القطاع، ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة، وقد انعكس ذلك على طبيعة المساعدات التي دخلت خلال الأيام الأخيرة، حيث كانت الأولوية للخيام والبطاطين والملابس الشتوية، إلى جانب شحنات ضخمة من الملابس القادمة من دول عربية.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من عامين من ظروف معيشية متدهورة، حيث اضطر للنزوح المتكرر دون امتلاك الحد الأدنى من مقومات الحياة، ما يجعل وصول هذه المساعدات في هذا التوقيت بمثابة نقطة إنقاذ حيوية.

وأكد أن اللجنة المصرية العاملة في قطاع غزة تلعب دورًا كبيرًا في هذا السياق، من خلال إقامة عدد من المخيمات والمعسكرات التي تستوعب عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية، بما في ذلك مخيمات مخصصة للأيتام، ما يعكس استمرار الدور المصري على المستويات الدبلوماسية والإغاثية والإنسانية.