الأربعاء 05/نوفمبر/2025 - 04:29 م 11/5/2025 4:29:26 PM
قال الناشط السوداني أحمد موسى إسماعيل إن مليشيا الدعم السريع، قامت بأكبر مشروع إبادة جماعية في التاريخ الحديث أمام أعين المنظمات الدولية والمحافل العالمية، مُعربًا عن أسفه لوجود صمت دولي على هذا الحدث المروع.
وأضاف إسماعيل في تصريحات خاصة لـ "الدستور" أن مدينة الفاشر تحولت إلى جحيم حقيقي بعد دخول المليشيات، حيث قُتل آلاف المدنيين وفرت أعداد كبيرة من الأسر في ظروف مزرية، فيما بقي نحو 130 ألف طفل محاصرين داخل المدينة يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
إعدامات موجزة واعتقالات تعسفية
وأوضح اسماعيل أن الوضع شهد إعدامات موجزة واعتقالات تعسفية، بالإضافة إلى اختطاف ستة من الكوادر الطبية وطلب فدية بملايين الجنيهات السودانية، مؤكدًا أن انهيار الخدمات الصحية أدى إلى فقدان الاتصال بالمستشفى الرئيسي للنساء والولادة، مما جعل الرعاية شبه معدومة.
وأضاف أن هناك منعًا للمواطنين من الخروج واحتجازهم بالقوة، مع تصفيات ليلية تستهدف قبائل الزرقة بهدف طردهم من المدينة، محذرًا من خطورة الوضع ومؤكدًا دعوة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما أشار إلى أن التعبئة والاستنفار الوطني الذي دعا إليه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يعكس روح المسؤولية والانتماء لدى المواطنين، موضحًا أن الهدف من ذلك حشد الدعم للقوات المسلحة في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتوفير متطوعين للمشاركة في العمليات الأمنية والعسكرية ومراقبة الحدود.
وأوضح أن مراكز تسجيل المتطوعين فتحت في عدة مدن مثل كسلا والقضارف والشمالية والخرطوم وجبل أوليا، ويُسجل المتطوعون عبر استمارات ورقية أو منصات إلكترونية تابعة للقوات المسلحة.
وأضاف أن التدريب يشمل دورات قصيرة من يوم إلى ثلاثة أسابيع حول أساسيات الأمن والدفاع، وتُجرى في المراكز العسكرية والمدارس الثانوية، واختتم تصريحاته بالقول: "لقد طال انتظار هذه التعبئة من الشعب السوداني، وسنرى نتائجها قريبًا في العمليات العسكرية والأمنية.















0 تعليق