قالت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، إن المتحف المصري الكبير فتح أبوابه للجمهور أمس الثلاثاء، بعد احتفال ضخم حضره عدد من ملوك ورؤساء العالم، ليعلن عن ميلاد صرح ثقافي غير مسبوق يعد الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المتحف بلغت تكلفته نحو مليار دولار، ويضم ما يقرب من 50 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف مراحل التاريخ المصري القديم، في مقدمتها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد منذ اكتشاف مقبرته عام 1922.

كنوز الملك توت عنخ آمون

وقال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، إن معظم مقتنيات توت عنخ آمون كانت موزعة بين المتحف المصري بالتحريرومخازن ومتاحف أخرى، مضيفًا أن جمعها في مكان واحد يمنح الزائر تجربة فريدة وغامرة تروي قصة الملك الشاب بشكل متكامل.

وأشارت الوكالة إلى أن قاعة الملك توت عنخ آمون بها أكثر من 5 آلاف قطعة من بينها الحلي والعربات المذهبة والقناع الذهبي الشهير الذي وصفه الزوار بأنه "مذهل يفوق التوقعات".

ولفتت الوكالة إلى أن المتحف المصري الكبير يقع على مقربة من أهرامات الجيزة، في موقع يربط بين عظمة الماضي وحداثة الحاضر، ويتوقع أن يكون له تأثير كبير في تنشيط السياحة المصرية وزيادة العائدات الاقتصادية.

وأوضح "غنيم" أن إدارة المتحف تتوقع استقبال 7 ملايين زائر سنويًا، مع تحديد حد أقصى يبلغ 20 ألف زائر يوميًا لضمان تجربة مريحة للجميع.

وجاء الافتتاح الرسمي للمتحف بعد مرحلة تشغيل تجريبي استمرت نحو عامين، ليعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي تدشين هذا الإنجاز الوطني الذي يمثل تتويجًا لعقود من العمل الطموح للحفاظ على التراث المصري وتقديمه للعالم في أبهى صورة.