أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع "أخبار المتحدة"، أن فوز المرشح ممداني في نيويورك، التي تُعد ولاية ترامب ومسقط رأسه، يُعد ظاهرة سياسية لافتة، خاصة أنه قدم نفسه كمسلم واشتراكي، وهي صفات لطالما أثارت حساسية في المجتمع الأمريكي، لا سيما في نيويورك التي شهدت أحداث 11 سبتمبر.
وأضاف خلال مداخلة عبر إكسترا نيوز، أن ممداني تمكن من كسب ثقة الناخبين رغم حملات تمويل ضخمة قادها رجال أعمال لمحاولة منعه من الفوز، إذ تم رصد نحو 22 مليون دولار لتأثير على النتائج، لكنه استطاع تجاوزها بفضل تواصله مع مختلف الديانات، بما في ذلك الجالية اليهودية التي دعمته.
وأوضح أن معركة تعديل الدوائر الانتخابية تمثل صراعًا آخر بين الحزبين، حيث تسعى الولايات الكبرى إلى تحقيق توازن في المقاعد البرلمانية، فكما كسب الجمهوريون خمس مقاعد في تكساس، يستعد الديمقراطيون لاستعادة مثلها في كاليفورنيا.
وبيّن سينجر أن سخونة المشهد السياسي ترجع إلى الانقسام الداخلي حول الإنفاق الحكومي وتعطيل ميزانية الدولة، موضحًا أن تجاوز فترة تعطيل الحكومة الحالية هو الأطول في التاريخ الأمريكي، ما زاد من حدة التوتر السياسي، مؤكدا أن صعود التيار التقدمي بزعامة ممداني يعكس رغبة لدى الأمريكيين في إعادة صياغة مستقبلهم السياسي داخليًا وخارجيًا، خاصة في ظل تزايد التعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية، حيث صرّح ممداني بأنه "سينفذ قرارات المجتمع الدولي بحق نتنياهو" حال وصوله إلى موقع الحاكم.
وأوضح أن انتخابات نيويورك تعكس بوادر تغيير في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التحولات الداخلية هي التي ستصوغ مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية، وأن نتائج الولاية تشير إلى أن قضية غزة أصبحت ملفًا داخليًا في السباق الانتخابي الأمريكي.















0 تعليق