قال قدورة فارس رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين السابق، إن التحولات التي تشهدها إسرائيل تعكس بيئة عامة يغلب عليها التطرف والعنصرية، مشيرًا إلى أن القانون الجديد الذي أقرته إسرائيل يمثل حلقة في سلسلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، موضحًا أن كثيرًا من دول العالم تتجه إلى إلغاء عقوبة الإعدام بينما تسعى إسرائيل إلى إحيائها بطريقة عنصرية تستهدف الفلسطينيين دون غيرهم.

وأضاف فارس، خلال تصريحاته لبرنامج “حديث القاهرة”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” أن هذا القانون مفصل خصيصًا للفلسطينيين وليس للإسرائيليين مشيرًا إلى أنه قانون عنصري بامتياز وأن إسرائيل من واقع شعورها بالفشل تبحث عن حلول سحرية لإسكات الشعب الفلسطيني وتطويعه وكلما أظهر الفلسطينيون نزعة مقاومة زادت الإجراءات القمعية بحقهم.

وأشار إلى أن القانون الجديد لن يطبق بأثر رجعي وبالتالي لن يشمل القيادات الأسيرة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعباس السيد وحسن سلامة الذين صدرت بحقهم أحكام منذ عقود، موضحًا أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتصرف كما لو كان في سباق مع الزمن ويسعى لاستباق محاكمة عشرة معتقلين من قطاع غزة تتهمهم إسرائيل بالانتماء إلى تشكيل النخبة التابعة لحركة حماس وهو ما يعني أن القانون مفصل بالأساس من أجل غزة.

إسرائيل يمكنها تنفيذ أحكام الإعدام دون الحاجة إلى قانون بن غفير

وأوضح، أن إسرائيل يمكنها تنفيذ أحكام الإعدام دون الحاجة إلى قانون بن غفير إلا أن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أوصت منذ عقود بعدم تفعيل عقوبة الإعدام لأنها لا تحقق الأمن بل قد تفاقم الأوضاع الأمنية.