ذكرت صحيفة الكويت تايمز أن مصر دشّنت رسميًا المتحف المصري الكبير السبت الماضي، في حدث وُصف بأنه تتويج لعقود من العمل والتخطيط، وبتكلفة تجاوزت مليار دولار، ليكون المشروع الثقافي الأضخم في تاريخ البلاد الحديث، وأحد أبرز المعالم المتحفية على مستوى العالم.
افتتاح المتحف المصري الكبير يكتب فصلاً جديداً
وخلال الحفل المهيب الذي أقيم في ساحة المتحف بحضور شخصيات دولية رفيعة، قال الرئيس السيسي:«اليوم، ونحن نحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير، نكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الحاضر والمستقبل»، مضيفًا أن هذا المتحف يمثل «شاهدًا حيًا على عبقرية الإنسان المصري وإبداعه عبر العصور».
ويمتد المتحف على مساحة تقترب من نصف مليون متر مربع، ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، من بينها 50 ألف قطعة تُعرض لأول مرة أمام الجمهور، تغطي أكثر من ستة آلاف عام من الحضارة المصرية القديمة.
ووفقا لما أوردته الصحيفة يتميز الموقع الفريد للمتحف المطل على هضبة الجيزة بكونه امتدادًا بصريًا ورمزيًا للأهرامات، في تصميم يربط بين حداثة المعمار وروح التاريخ، وقد أُنجز المشروع بدعم مالي وتقني كبير من اليابان، ويُعد بحسب تصريحات رسمية أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
في بهو المتحف الفسيح، يقف تمثال رمسيس الثاني الذي يزن 83 طنًا كتحية لرموز القوة والعظمة في التاريخ المصري القديم، ويضم المتحف كذلك مختبرًا مفتوحًا للترميم، يُمكّن الزوار من مشاهدة الخبراء وهم يعملون خلف جدران زجاجية على ترميم سفينة الشمس التي تعود إلى نحو 4500 عام.
أما التحفة الأبرز، فتتمثل في مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية تُعرض لأول مرة في مكان واحد، في قاعات مجهزة بأحدث التقنيات المتحفية في العالم.
وأشارت الكويت تايمز إلى أن المتحف فتح أبوابه للجمهور الثلاثاء، ليعرض آلاف القطع الجنائزية والتحف النادرة التي كانت موزعة في متاحف ومخازن مختلفة داخل مصر.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي أو أثري، بل هو رسالة حضارية وإنسانية، تؤكد أن مصر ما زالت قادرة على الإبداع وصون تراثها وتقديمه للعالم كرمز خالد للحضارة الإنسانية.















0 تعليق