في جلسة مغلقة أعقبها مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بواشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إن بلاده “لن تدخل حرباً مع فنزويلا في الوقت الراهن”.
لكنه أكد أن “أيام نيكولاس مادورو معدودة”، مشيراً إلى استمرار “عمليات نوعية” في البحر الكاريبي ضد ما وصفه بـ“شبكات تهريب المخدرات القادمة من فنزويلا”.
 
ترامب يوضح أمام الكونغرس: «لسنا في حرب.. لكننا نردّ»
 أوضح ترامب في إحاطته أمام لجنتي الدفاع والاستخبارات في الكونغرس الأميركي أن العمليات الجارية “لا تعني إعلان حرب”، بل “ردٌّ مشروع على تهديدات مباشرة تمس الأمن القومي الأميركي”.
 وأكد أنه وجّه وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بتنفيذ مهام “سرّية ومحدودة” تستهدف قوارب ومخازن تستخدمها العصابات الفنزويلية في تهريب الكوكايين نحو الولايات المتحدة.
وقال ترامب نصًّا: “لن نطلب إعلان حرب، سنُوقف فقط من يهددون حياة الأميركيين بالمخدرات.”
 
آخر تصريحات ترامب
  
في مقابلة على قناة CBS، قال ترامب: إنه “يشكّ في اندلاع حرب مباشرة” لكنه شدد على أن “مادورو يعيش أيامه الأخيرة”.
هذه التصريحات — التي سبقت جلسة الكونغرس بساعات — عكست مزيجاً من التحذير والإنكار، وأثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
 
تحركات عسكرية في البحر الكاريبي
 وفق تقارير صحفية، تشهد المنطقة البحرية بين كولومبيا وفنزويلا وجوداً متزايداً للسفن والطائرات الأميركية.
الجيش الأميركي أعلن تنفيذ ثلاث ضربات خلال أكتوبر استهدفت “قوارب تهريب”، وأدت إلى مقتل 17 شخصاً على الأقل.
كاراكاس ردّت باتهام واشنطن بانتهاك سيادتها، فيما وصف مادورو التحركات بأنها “غزو تدريجي”.
 
تداعيات سياسية وقانونية
 تسعى إدارة ترامب إلى إقناع الكونغرس بأن هذه العمليات “جزء من حرب ممتدة ضد الجريمة المنظمة”، في حين يطالب مشرعون ديمقراطيون بعرض الوثائق القانونية التي تسمح بتوصيف “الصراع المسلح”.
 ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب أمام الكونجرس تمهّد لمرحلة جديدة من “التصعيد المحسوب” قد تمتد من البحر إلى البرّ إذا فشلت الضغوط الاقتصادية والسياسية على نظام مادورو.
 
جذور الأزمة والتصعيد الأميركي ضد فنزويلا
بدأ التصعيد الأميركي ضد فنزويلا في عام 2019 عندما اعترفت إدارة ترامب بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وفرضت عقوبات شاملة على النفط الفنزويلي.
وفي أبريل 2020، أطلقت الولايات المتحدة عملية بحرية في البحر الكاريبي تحت شعار “مكافحة تهريب المخدرات”، لكنها وُصفت بأنها محاولة لتطويق حكومة مادورو عسكريًا.
تلا ذلك تجميد أصول فنزويلية في الخارج، واتهامات أميركية لمسؤولين كبار بالتورط في “شبكات تهريب وتمويل إرهاب”.
ومنذ ذلك الحين، دخل البلدان في مرحلة من العداء الدبلوماسي المفتوح، اتسمت بتبادل العقوبات، وطرد السفراء، والتوتر المستمر في منطقة الكاريبي.









            






0 تعليق