خبير النقل الدولي: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بديل صناعي ذكي لدعم ممر IMEC

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خلال فعاليات اليوم الأول من منتدى القاهرة الدولي الثاني (CAIRO FORUM2)، أكدت شيرين النجار، خبير النقل الدولي ورئيس مجلس إدارة شركة النجار للملاحة، أن مصر تعد عنصرًا محوريًا لضمان نجاح الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)، مشيرة إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت بديلًا صناعيًا ذكيًا لإعادة توزيع الإنتاج العالمي وتقليص الاعتماد على شرق آسيا.

الوصول إلي الأسواق الأوروبية

وأضافت النجار خلال الجلسة التي أدارها الدكتور عبلة عبد اللطيف، أن الممر الاقتصادي دون مصر يفتقر إلى مقومات الاستدامة التجارية، كما أنه لا يحقق الترابط مع إفريقيا، موضحة أن الموقع الجغرافي لمصر يتيح الوصول إلى الأسواق الأوروبية في غضون ثلاثة أيام بحريًا إلى جنوة وأربعة أيام إلى فرنسا، كما يوفر الوصول إلى أوروبا الشرقية عبر تركيا خلال 36 ساعة فقط.

وأوضحت أن النسخة المقترحة للممر (IMEC-Egypt) يمكنها الاستفادة من قدرات قناة السويس الفائقة، التي تستوعب سفنًا بحمولة تصل إلى 26 ألف حاوية، مقارنة بالقدرات المحدودة للسكك الحديدية لنقل البضائع عالية القيمة، مؤكدة أن قناة السويس تمثل المسار الأكثر كفاءة والأقل تكلفة، وهو ما يجعلها محورًا رئيسيًا في منظومة التجارة العالمية.

استثمارات صناعية جديدة

وأشارت النجار إلى أن إعادة تموضع الشركات العالمية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج في الشرق الأقصى بعد المسافات، جعل مصر وجهة استراتيجية لاستثمارات صناعية جديدة، حيث بدأت علامات تجارية كبرى مثل مرسيدس وبي إم دبليو في نقل عمليات التصنيع جزئيًا إلى مصر، مع الاعتماد المتزايد على المكونات المحلية، فضلًا عن تنامي قطاع الغزل والنسيج المصري.

وشددت على أن الاستفادة من تجربة الصين في مبادرة "الحزام والطريق" يمكن أن تساعد في تحسين كفاءة الممر، مع التأكيد على أن النقل البري يجب أن يقتصر على البضائع عالية القيمة، بينما يبقى النقل البحري الأكثر فعالية من حيث التكلفة. وأضافت أن الربط مع إفريقيا ومراكز الإنتاج والتجارة الكبرى سيعزز من جدوى المشروع ويحول IMEC-Egypt إلى شبكة مستدامة تربط الشمال بالجنوب بشكل متكامل.

وختمت شيرين النجار حديثها بالتأكيد على أن مصر، بموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة، تمثل الركيزة الأساسية لإنجاح الممر الاقتصادي، مما يضمن خلق شبكة تجارة عالمية فعّالة ومستدامة، ودعم الاستثمارات البينية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق