شهد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، فعاليات ختام معسكر "قوتنا في شبابنا"، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ويأتي هذا المعسكر في إطار بناء قدرات الشباب والفتيات من طلاب الجامعات والخريجين ليصبحوا متطوعين لصندوق مكافحة الإدمان.
وقد تم تدريب 1200 متطوع جديد في المعسكر الذي استمر لمدة 4 أيام في المدينة الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة في محافظة الإسكندرية.
1200 متطوع جديد ينضمون لصندوق مكافحة الإدمان
في تصريحات له، أعلن الدكتور عمرو عثمان عن انضمام 1200 متطوع جديد لرابطة المتطوعين التابعة لصندوق مكافحة الإدمان، ليصل بذلك إجمالي عدد المتطوعين إلى أكثر من 35 ألف متطوع على مستوى جميع محافظات الجمهورية. وشارك في الحفل الختامي كل من:
الدكتورة إيمان عبد الجابر، رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة.
الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
الدكتور أحمد عبد الحكيم، نائب رئيس جامعة الإسكندرية.
الدكتورة عفاف العوفي، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون خدمة وتنمية البيئة.
مدحت وهبة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.



اختيار المتطوعين والتدريب على مهارات الوقاية
تم اختيار المتطوعين بناءً على اجتيازهم لاختبارات ومقابلات شخصية تضمنت تقييم قدرتهم على التواصل الفعال والعمل الجماعي، بالإضافة إلى المهارات الميدانية والمواهب المختلفة التي يمكن استثمارها في تنفيذ برامج التوعية. في المعسكر، تم تدريب المتطوعين على برامج الوقاية من المخدرات، حيث تلقوا تدريبات عملية ومعرفية تؤهلهم لتنفيذ الأنشطة التوعوية الخاصة بتعريف الشباب بخطورة تعاطي المواد المخدرة.
ورش تدريبية لزيادة قدرات المتطوعين
قام الدكتور عمرو عثمان بزيارة ورش التدريب التي أُقيمت خلال المعسكر، والتي تهدف إلى زيادة قدرات الشباب المعرفية والمهارية في مجال خفض الطلب على المخدرات. تم التدريب على آليات الاكتشاف المبكر لحالات التعاطي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أضرار المواد المخدرة بأنواعها المختلفة، ومدى ارتباط تعاطي المخدرات بالعنف وارتكاب الجرائم.
كما تم التركيز على التعريف بخدمات صندوق مكافحة الإدمان، وخاصة الخط الساخن 16023، الذي يقدم المشورة والدعم النفسي والعلاج بشكل سري ومجاني. وقد تم تدريب المتطوعين على كيفية نشر الوعي بين الشباب حول أهمية التوجه إلى العلاج والتأهيل في حالات الإدمان.
برنامج تدريبي متقدم للمتطوعين
صرح الدكتور عمرو عثمان أن البرنامج التدريبي شمل عدة جوانب هامة، منها:
المعرفة حول أنواع المخدرات وأضرارها على الفرد والمجتمع.
التدريب على مهارات التواصل والعمل الجماعي.
حل المشكلات والقيادة في الأوقات الصعبة.
إعداد الخطط والبرامج للتوعية والوقاية من المخدرات.
كما تم تدريب المتطوعين على كيفية التعامل مع الأزمات، الأمر الذي يعزز قدرتهم على التأثير الإيجابي في المجتمع وتوجيه الشباب نحو سلوكيات صحية وآمنة بعيدًا عن المخدرات.
دور المتطوعين في الحملة التوعوية
أكد الدكتور عثمان على أهمية دور المتطوعين في مكافحة تعاطي المخدرات، مشيرًا إلى أن المتطوعين سيقومون بدور محوري في إعداد وتنفيذ البرامج التوعوية لزيادة الوعي بخطورة الإدمان. كما أن لديهم دورًا كبيرًا في المشاركة في الفعاليات الوطنية والدولية، مثل منتدى الشباب الدولي للوقاية من المخدرات، الذي يُعقد سنويًا في مقر الأمم المتحدة في فيينا.
وأضاف أنه سيتم تدريب المتطوعين على إعداد الخطط الاستراتيجية للوقاية من الإدمان، وتوجيههم لتنفيذ أنشطة ميدانية تهدف إلى حماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، فضلًا عن تعزيز الانتماء الوطني و الصقل العملي لخبراتهم.
الختام والتطلع للمستقبل
في الختام، أشاد الدكتور عثمان بالجهود المبذولة من قبل الشباب المشاركين في المعسكر، مؤكدًا أن العمل التطوعي هو ركيزة أساسية في مواجهة قضايا مثل الإدمان و التعاطي. وأضاف أن صندوق مكافحة الإدمان يهدف إلى استثمار طاقات الشباب في قضايا حيوية، خاصة في مجال الوقاية من المخدرات، من خلال توفير فرص التدريب والتطوير المستمر لهم.
معسكر "قوتنا في شبابنا" يُعد خطوة هامة نحو تمكين الشباب في مواجهة تحديات الإدمان، وهو ما يعكس الرؤية الشاملة لصندوق مكافحة الإدمان في تعزيز الوعي المجتمعي وإعداد كوادر مؤهلة للمشاركة الفاعلة في العمل التطوعي على المستوى الوطني والدولي.
















0 تعليق