11 عاما على رحيلها.. مريم فخر الدين «حسناء الشاشة» التي صنعتها الصدفة وخلّدها الفن

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جمعت بين الجمال الهادئ والوجه الملائكي، والأداء البسيط الصادق، لتستحق عن جدارة ألقابها التي أحبها الجمهور: «حسناء الشاشة» و«ملاك السينما» و«الأميرة إنجي».. في مثل هذا اليوم، 3 نوفمبر، تحل ذكرى رحيل الفنانة القديرة  مريم فخر الدين، إحدى أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، التي رحلت عام 2014 عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة امتدت لأكثر من نصف قرن.

وُلدت «مريم» في 8 سبتمبر 1933 بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وهي الشقيقة الكبرى للفنان الراحل يوسف فخر الدين.

حصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، ولم يكن الفن يومًا ضمن طموحاتها، إلى أن قادتها الصدفة إلى طريق المجد بعد أن اصطحبتها والدتها إلى أحد المصورين لالتقاط صورة تذكارية، شاركت الصورة في مسابقة نظمتها مجلة «إيماج» الفرنسية، وفازت بلقب ملكة جمال الغلاف، لتتصدّر صورتها أغلفة المجلات وتحصل على جائزة مالية قدرها 250 جنيهًا، وكانت تلك الشرارة الأولى لمسيرتها السينمائية.

632.jpg

 

الصدفة تصنع نجمة

لفتت صورتها أنظار المخرج الكبير أحمد بدرخان، الذي رأى فيها وجهًا سينمائيًا استثنائيًا، فعرض عليها بطولة أول أفلامها «ليلة غرام» عام 1951، لتبدأ من هناك رحلة فنية طويلة حافلة بالبطولات والنجاحات.

كما حاول الفنان أنور وجدي احتكارها فنيًا بعد أن بهرته ملامحها، لكن والدها رفض، واضعًا شروطًا صارمة: «لا سهر، لا عري، لا قبلات»، وهي شروط وافق عليها بدرخان، فبدأت انطلاقتها الأولى تحت مظلة من الالتزام والانضباط الفني.

ملكة الرومانسية في زمن الفن الجميل

خلال الخمسينيات والستينيات، أصبحت مريم فخر الدين رمزًا للرومانسية الحالمة في السينما المصرية، كما جسدت أدوار الفتاة الرقيقة المقهورة، أو الحبيبة المخلصة التي تبحث عن الحب الصادق.

من أشهر أفلامها: «رد قلبي»، «الأيدي الناعمة»، «ملاك وشيطان»، «حكاية حب»، «البنات والصيف»، و«الأرض الطيبة»، ومع مرور الزمن، تنوعت أدوارها لتكشف عن نضج فني كبير في أفلام مثل «يا تحب يا تقب»، «قشر البندق»، «النوم في العسل»، و«احذروا هذه المرأة».

قدمت أكثر من 240 فيلمًا، متعاونةً مع كبار النجوم مثل عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، رشدي أباظة، أحمد مظهر، وعمر الشريف.

843.jpg

 

زيجات مريم فخر الدين

تزوجت مريم فخر الدين أربع مرات، أولها من المخرج محمود ذو الفقار عام 1952، وأنجبت منه ابنتها «إيمان». ثم تزوجت من الطبيب محمد الطويل وأنجبت ابنها «محمد»، قبل أن تتزوج من المطرب السوري فهد بلان، وأخيرًا من شريف الفضالي، لكن جميع زيجاتها انتهت بالطلاق.

 

لم تكتف مريم فخر الدين بالتمثيل فقط، بل خاضت تجربة الإنتاج السينمائي وقدمت أعمالًا من إنتاجها مثل «رنة خلخال»، «أنا وقلبي»، و«رحلة غرامية».

رحيل هادئ وذكرى لا تموت

في أواخر أيامها، تعرضت مريم فخر الدين لوعكة صحية بعد سقوطها في منزلها، خضعت على إثرها لعملية دقيقة في المخ، لكنها لم تكلل بالنجاح، ورحلت في 3 نوفمبر 2014 بمستشفى المعادي العسكري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق