أكد تقرير أمريكي، الإثنين، أنه منذ سقوط مدينة الفاشر في السودان في أيدي ميلشيا الدعم السريع الأسبوع الماضي، وقعت مجازر مروعة في إقليم دارفور.
الدعم السريع يمارس جرائم مروعة في الفاشر
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أطلقت ميلشيا الدعم السريع النار على السكان أثناء محاولتهم الفرار من الفاشر وتُظهر مقاطع فيديو عمليات إعدام المدنيين بلا مبالاة أما الذين فروا بصعوبة إلى بلدة تبعد 65 كيلومترًا، رووا قصصًا عن الرعب والجوع والموت.
وقالت الصحيفة، إنه قبل عقدين من الزمن، انتشرت كلمة "دارفور" في جميع أنحاء العالم كرمز للفظائع التي لا رادع لها في أرض بعيدة. واليوم، يتكرر ذلك، مشيرة إلى اجتياح موجة من عمليات القتل في إحدى أكبر مدن المنطقة.
وتابعت أنه يبدو أن التنافسات العرقية نفسها تُؤجج الفوضى. تنحدر الميليشيات شبه العسكرية التي تُطلق العنان للإرهاب من الجنجويد/الدعم السريع، وهي ميليشيات ذات أغلبية عربية انتشرت بكثافة قبل عقدين من الزمن.
وأوضحت الصحيفة، أنه في المرة الأولى التي انزلقت فيها دارفور إلى الفوضى، كان هناك على الأقل قدر من الضغط الغربي. أما هذه المرة، فلا يوجد سوى القليل من نشاط المشاهير أو الاهتمام السياسي، فقد أصبح الإفلات من العقاب أمر عادي.
وكشفت الصحيفة، أن المقاتلين الذين يجتاحون دارفور مُسلحون ومنظمون ومُمولون بشكل أفضل من أي وقت مضى ومدعمون من جهات خارجية وفي السابق، كان المقاتلون يمتطون الخيول والجمال بشكل رئيسي؛ أما اليوم، فهم يقودون المركبات المدرعة والشاحنات الصغيرة وفي السابق، كانوا ايضا يُحرقون القرى أما الآن، يطلقون المدفعية الثقيلة ويُسيّرون طائرات مُسيّرة متطورة.
وقالت الصحيفة، إن قوات الدعم السريع تقاتل الجيش السوداني في معركة مزّقت السودان وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ اندلاعها في أبريل 2023 بسبب الطموحات السياسية لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقد والذي أعلن بالفعل حكومته الموازية في ولاية جنوب دارفور.
فشل دولي في وقف جرائم الدعم السريع
وارتكبت قوات الدعم الرسعي فظائع تُسميها الأمم المتحدة جرائم حرب، ووصفتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بالإبادة الجماعية، وغالبًا ما تستهدف أفرادًا من قبيلة الزغاوة كما أن العنف الجنسي منتشر على نطاق واسع، وفقًا للأمم المتحدة.
وقالت ميشيل جافين، الزميلة البارزة في دراسات أفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية: "كان الجميع يعلم ما سيحدث عند سقوط الفاشر - أنه بالإضافة إلى أهوال الحصار المجاعة، سترتكب قوات الدعم السريع مجازر بحق الناس".
وبحسب الصحيفة أثارت الفظائع الأخيرة إدانةً شديدة، لكنها اقتصرت إلى حد كبير على الدوائر السياسية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، وعدد قليل من السياسيين في أماكن أخرى فيما يحاول مستشار الرئيس دونالد ترامب الخاص لشؤون أفريقيا مسعد بولس التوسط لوقف إطلاق النار لكن حتى الآن، لم تظهر بوادر نجاح تُذكر.












0 تعليق