قال الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات إن اليهود عندما جاؤوا إلى مصر وجدوا شعبًا متحضرًا يمارس عمليات جراحية متقدمة مثل التربنة وزراعة الأسنان وجراحة المياه البيضاء وتثبيت الكسور بمسامير تحت بنج موضعي فشعروا بالنقص أمام هذه العظمة مما سبب لديهم عقدة تاريخية تجاه المصريين،  مشيرًا إلى أن هذا ما أقر به عالم النفس الشهير سيجموند فرويد في كتابه موسى والتوحيد حيث قال إن عقدة اليهود الأزلية هي الحضارة المصرية القديمة.

وأضاف السيسي، خلال حواره ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc أن التوراة نفسها ذكرت أن يوسف قال لإخوته "تعالوا كلوا بعيد لأن المصريين ينظرون إلى رعاة الغنم أنهم رجس للمصريين"، مؤكدًا أن هذا الاعتراف ورد في كتبهم هم وليس في كلام المصريين، موضحًا أن هؤلاء الرعاة البسطاء واجهوا علماء ومعماريين عظامًا فأصابهم ذلك بعقد نفسية عميقة جعلتهم يحاولون نسب الحضارة المصرية لأنفسهم بادعاءات باطلة.

وتابع، أن هذا الاتجاه استمر في ما يسمى بحركة الأفروسنتريك وعلى رأسها كويتي أشانتي، موضحًا أنه كتب ثلاث أو أربع مقالات للرد عليهم وأوقف لهم احتفالية في أسوان عام 2022 كما منع دخول أحد المغنين المشهورين منهم إلى العاصمة الإدارية رغم ما تلقاه من تهديدات بسبب ذلك، مؤكدًا أنه واجههم بالعلم لا بالشتائم.

دراسات علمية استند عليها في دفاعه

وأوضح، أنه استند في رده إلى دراسات علمية موثقة من معهد ماكس بلانك الألماني الذي أرسل فريقين من العلماء إلى منطقة أبو صير الملق ببني سويف حيث أجروا أبحاثًا على المومياوات التي تعود إلى الفترة ما بين 1200 قبل الميلاد و600 بعد الميلاد ولم يجدوا فيها أي أثر لجين من العرق الأسود، مشيرًا إلى أن هذا العرق لم يظهر إلا بعد عام 600 ميلادية أي بعد نحو 900 عام من انتهاء الأسرات الثلاثين في مصر.