الأحد 02/نوفمبر/2025 - 05:19 م 11/2/2025 5:19:25 PM
أوضح الشيخ رمضان عبدالمعز، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن من قدّم إلينا معروفًا يجب أن نكافئه، فإن لم نجد ما نكافئه به فندعو له حتى نعلم أننا قد كافأناه.
وأضاف خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "دي إم سي"، أن الرسول الكريم كان المثل الأعلى في هذا الخلق، فهو القائل: "من أمن الناس عليَّ بصحبته وماله أبو بكر"، رغم أن فضل النبي على الدنيا بأسرها، إلا أنه أراد أن يعلن شكره واعترافه بفضل صاحبه أمام الناس.
وأشار إلى أن هذا الموقف النبوي يرسّخ مبدأ الوفاء لأهل العطاء، ويعلمنا أن نعرف لكل ذي فضلٍ فضله، مستشهدًا بما شاهده خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث عبّر عن إعجابه بالجهود التي بذلها القائمون عليه، قائلًا: "الله يكرم كل من سهر وتعب وشارك في هذا الإنجاز، من المخرج إلى المصمم إلى الفني والعامل".
واستطرد أن هذه اللقطات تؤكد أهمية رد الجميل والإشادة بكل من أبدع أو ساهم في رفعة وطنه، تمامًا كما قال الشاعر: قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولًا.
وضرب مثالًا على عظمة أهل التعليم قائلًا: "لو أن شيخًا علّم ابني القرآن، لأعطيته كل ما أملك، فالدنيا كلها لا تساوي آية من كتاب الله"، مشددًا على أن من علّم القرآن أو أي علم نافع يستحق كل تقدير وإجلال، لأن من يبني عقل الإنسان أسمى ممن يبني الأبراج، مرددا: "القيام للمعلم واحترامه ليس مجرد أدب، بل إقرار بفضله ومكانته، لأنه يبني العقول ويرسّخ القيم، وهو بحق شريك في بناء الإنسان والمجتمع".

















0 تعليق