أشاد الإعلام الإيطالي والإسباني بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرين إياه حدثًا ثقافيًا وتاريخيًا عالميًا جمع بين التاريخ والفن والتكنولوجيا، وأبهر العالم في ليلة 1 نوفمبر.
وقالت وكالة أنسا الإيطالية إن الأجواء كانت مهيبة واستثنائية، حيث تحولت مصر إلى مسرح عالمي للفن والضوء، مع عروض ليزر مذهلة وموسيقى حية مزجت بين الأصالة والحداثة، احتفاءً بتاريخ يمتد لسبعة آلاف عام.
وأضافت قناة سكاي إيطاليا أن افتتاح المتحف يمثل ولادة جديدة للمشهد الثقافي المصري، متوقعة ارتفاع عدد الزوار السنوي ليصل إلى أكثر من 5 ملايين شخص، مشيرة إلى أن الحدث له أبعاد عالمية ويتيح للجمهور استكشاف كنوز المصريين القدماء بطريقة عصرية.
ووصف التقرير الإيطالي المتحف بأنه الهرم الرابع، مشيرًا إلى تصميمه الزجاجي المثلث الذي يطل مباشرة على الأهرامات، وإلى ضخامته التي تبلغ 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، على رأسها كنوز توت عنخ آمون التي جُمعت لأول مرة في مكان واحد.
من جهتها، سلطت صحيفة الدياريو الإسبانية الضوء على الافتتاح معتبرة أن المتحف أصبح جسرًا بين مجد الفراعنة ومستقبل السلام، مؤكدًة أن الحفل المهيب أضاء سماء الجيزة وأبرز القيم التاريخية والفنية لمصر ورؤيتها المستقبلية.
وأوضحت الصحيفة أن المتحف سيُفتح للجمهور ابتداءً من 4 نوفمبر، ويغطي سبعة آلاف عام من التاريخ، من عصور ما قبل الأسرات إلى العصرين اليوناني والروماني، ويضم 5,400 قطعة من كنوز توت عنخ آمون التي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922، وتُعرض جميعها في قاعة واحدة مقسمة إلى معارض تفاعلية تروي حياة الفرعون الشاب ودراما عصره.
وحضر حفل الافتتاح عشرات من رؤساء الدول، من بينهم ملك إسبانيا فيليبي السادس ورئيس كولومبيا جوستافو بيترو، وسط إجراءات أمنية مشددة، في حدث وصفه الإعلام الأوروبي بأنه أيقونة ثقافية وتاريخية عالمية.
المتحف المصري الكبير.. منبر للحوار الحضاري ومركز للمعرفة
ويُعد المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد صرح أثري أو معماري؛ فهو منصة عالمية للحوار الثقافي ومركز لتقديم التاريخ الإنساني برؤية معاصرة.
فمن داخل قاعاته، تُروى قصة أول معاهدة سلام في التاريخ التي أبرمها الملك رمسيس الثاني في معركة قادش، لتؤكد أن السلام كان في قلب المشروع الحضاري المصري منذ فجر التاريخ.
ويحتضن المتحف أيضًا مرافق تعليمية وبحثية ومنصات تفاعلية ومراكز ثقافية، تجعل منه فضاءً حيًا للمعرفة والإبداع يستقبل ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم.
















0 تعليق