قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن طهران ستعيد بناء منشآتها النووية "بقوة أكبر"، مضيفا أن البلاد لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي. يأتي ذلك فيما تشهد المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن فصل من الجمود بعد التصعيد الإسرائيلي - الأمريكي ضد إيران في يونيو الماضي.
بزشكيان: تدمير المباني والمصانع لن يخلق مشكلة بالنسبة لنا سنعيد البناء وبقوة أكبر
وجاء تصريحات بزشكيان خلال زيارة إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حيث التقى بكبار المسؤولين في الصناعة النووية الإيرانية، وقال الرئيس الإيراني لوسائل الإعلام الرسمية إن "تدمير المباني والمصانع لن يخلق مشكلة بالنسبة لنا، سنعيد البناء وبقوة أكبر".
بزشكيان: الأنشطة النووية الإيرانية هدفها حل مشاكل الشعب والأمراض وصحة الشعب
وأكد بزشكيان أن الأنشطة النووية الإيرانية هدفها "حل مشاكل الشعب، والأمراض، وصحة الشعب".
وفي يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية التي تقول واشنطن إنها جزء من برنامج يهدف إلى تطوير الأسلحة النووية.
وتصر طهران، على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة وليس لأغراض عسكرية، لكن إسرائيل والولايات المتحدة لا يثقون في نوايا طهران، وفي يونيو الماضي شنت تل أبيب عملية عسكرية على المنشآت النووية وقواعد عسكرية واغتيال كبار الجنرلات العسكرية وعلماء نوويين، واستمر الصراع لمدة 12 يوماً بين الجانبين، وتدخلت واشنطن على خط التصعيد وشنت هجوم مباغت على 3 منشآت النووية وجاء ذلك بعد سلسلة تحذيرات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتهي بهجوم محدود. وعقب الهجوم انتهت الحرب الثلاثية بإعلان ترامب في أواخر يونيو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
يأتي ذلك فيما يواصل الرئيس ترامب تحذيراته المتكررة إلى القيادة السياسية الإيرانية بأنه سيأمر بشن هجمات جديدة على المواقع النووية الإيرانية إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة في يونيو الماضي، لكن يبدو أن طهران لا تبالى بهذه التهديدات الأمريكية وتوسع أنشطتها النووية والتعاون في المجال النووي مع دول أخرى وهو ما أعلنت عنه طهران في أكتوبر الماضي عن إنشاء 4 محطات نووية في شرق محافظة هرمزغان بالتعاون مع روسيا.
0 تعليق