أفادت مصادر محلية أن السلطات التشادية أغلقت معبر أدري الحدودي مع السودان، الممر الرئيسي لدخول المواد الغذائية والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، وسط تباين الروايات حول أسباب الإغلاق-بحسب وكالة السودان للأنباء سونا-.

وقالت المصادر إن القرار جاء عقب قيام عناصر تابعة لمليشيا الدعم السريع بفرض رسوم على العربات التي تجرها الخيول، المعروفة بـ"الكارو"، والتي تنقل الوقود والمواد الغذائية إلى مدينة إديكونق السودانية والمناطق الحدودية الأخرى.

 وأضافت أن السلطات التشادية كانت تسمح في السابق بمرور الكارو بينما تمنع دخول الشاحنات والسيارات المحملة بالسلع، غير أن فرض الرسوم الجديدة على هذه العربات أدى إلى اتخاذ قرار الإغلاق بشكل كامل.

وأشار مسؤول محلي إلى أن لجنة مجتمعية مشتركة عقدت سلسلة اجتماعات مع السلطات التشادية في مدينة أدري لبحث سبل معالجة الأزمة، بعد أن أبلغت الأخيرة اللجنة بأن مسلحين سودانيين فرضوا رسومًا إضافية على العربات، ما أدى إلى تفاقم الأزمة وتأثر حركة الإمدادات الغذائية والوقود بشكل كبير.

ويعد معبر أدري شريانًا حيويًا لنقل المساعدات الإنسانية، ويشكل إغلاقه تهديدًا مباشرًا لسلاسل الإمداد الأساسية للسكان في المناطق الحدودية بولاية شمال دارفور، حيث يعتمد الأهالي بشكل كبير على المواد الغذائية والوقود القادمة من الجانب التشادي.

وأكدت المصادر أن الإغلاق قد يزيد من معاناة المدنيين في ظل استمرار النزاع ووجود مليشيا الدعم السريع في المناطق الحدودية، ما يعقد الجهود الإنسانية ويزيد من صعوبة إيصال المساعدات الأساسية إلى المحتاجين.

ويترقب المجتمع المحلي والدولي موقف السلطات التشادية والخطوات القادمة لحل الأزمة، مع دعوات متزايدة لضمان فتح المعبر بشكل عاجل وتأمين مرور المواد الأساسية إلى السودان، في وقت تتصاعد فيه التحديات الإنسانية بسبب النزاع المستمر وسيطرة المليشيات على الطرق الحيوية، ما يجعل تعاون الأطراف المعنية ضرورة ملحة لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

أقرأ أيضًا: