استقبل د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، يوريكو كويكي، محافظ العاصمة اليابانية طوكيو، والوفد المرافق لها، ضمن زيارتها لجمهورية مصر العربية للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، لكي تحتفل بمرور 35 عامًا على توقيع اتفاقية التوأمة بين القاهرة وطوكيو.
في بداية كلمته، عبّر محافظ القاهرة، عن بالغ تقديره لتلك الزيارة التي تأتي في مناسبة عالمية حيث تستقبل فيها الدولة المصرية أكبر حدث ثقافي وعلمي وهو افتتاح المتحف الكبير، والذي تزامن مع مناسبة مرور 35 عامًا على توقيع اتفاقية التآخي بين القاهرة وطوكيو في عام 1990، تلك الاتفاقية التي أرست دعائم صداقة متينة وتعاون مثمر بين المدينتين في مختلف المجالات.
وأكد محافظ القاهرة، أنه منذ تولي محافظ طوكيو منصبها عام 2016، حرصت على جعل تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع محافظة القاهرة من بين أولوياتها الرئيسية، وقد شهدت تلك الفترة بالفعل طفرات هائلة وقفزات نوعية في مسار التعاون المشترك بين المحافظتين في مجالات التنمية الحضرية، والثقافة، والتعليم، والرياضة، مما يعكس رؤيتها الواسعة وإيمانها العميق بأهمية الشراكات الدولية بين المدن.
وأضاف محافظ القاهرة، أن العقود الماضية كانت شاهدة على عمق هذه العلاقات وتميّزها، حيث شهدت تعاونًا متواصلًا في مجالات الثقافة والفنون والتعليم والرياضة، مما أسهم في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعبين الصديقين، متابعًا: نعتز بأن تكون القاهرة وطوكيو نموذجًا ناجحًا للتعاون بين العواصم العالمية الكبرى، القائم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبلٍ حضريٍّ مستدام.
وأشار محافظ القاهرة، إلى اللقاء المثمر الذي جمعه بعمدة طوكيو في نوفمبر الماضي على هامش المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، والذي استضافته القاهرة العام الماضي، حيث تبادلا فيه وجهات النظر حول قضايا التنمية الحضرية المستدامة، وسبل تعميق التعاون بين المدينتين.
وعبّر محافظ القاهرة، عن اعتزاز وفخر الشعب المصري بشخص محافظ طوكيو الكريم، وتاريخها المتميز، مشيرًا إلى فترة إقامتها بالقاهرة ودراستها في جامعة القاهرة العريقة، وهو موضع تقدير واعتزاز كبير في قلوب المصريين.
وأشار محافظ القاهرة، إلى أن زيارة اليوم تأتي أيضًا تزامنًا مع الحدث التاريخي المتمثل في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، ورمزًا جديدًا للتعاون الدولي في حفظ التراث الإنساني، مثمنًا في هذا السياق الدور البارز للحكومة اليابانية، ممثلة في وكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، كأحد أكبر وأهم المساهمين في بناء هذا الصرح الحضاري العظيم، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر واليابان، حيث تأسس مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر"جايكا" عام 1977 لتصبح الجهة المنوطة بالإشراف على التعاون بين البلدين، وتعتبر أهم مشروعات التعاون بين مصر واليابان هي إنشاء دار الأوبرا المصرية، ومستشفى جامعة القاهرة التخصصي للأطفال مستشفى أبو الريش الياباني، والخط الرابع لمترو الأنفاق، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وأخيرًا المتحف المصري الكبير، وغيرها الكثير.
وتمنى محافظ القاهرة، أن يستمتع الجميع بحضور هذا الافتتاح الأسطوري المرتقب بعد بضع ساعات، لما يشمله من رمزيةٍ ثقافيةٍ وإنسانيةٍ كبيرة، تعكس روح التعاون الدولي والتقدير العالمي للحضارة المصرية الخالدة.
كما أعرب محافظ القاهرة، عن رغبته الصادقة في أن تستمر هذه اللقاءات الثنائية بين القاهرة وطوكيو، لما تمثله من أهمية في تعزيز آفاق الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل بين محافظتينا، ودفع العلاقات بينهما نحو مزيد من الازدهار والتكامل في مختلف المجالات.
من جانبها، عبرت عمدة طوكيو، عن سعادتها بأن يتزامن الاحتفال بمرور 35 عامًا على اتفاقية الصداقة مع القاهرة مع الاحتفال بهذا الحدث الكبير الذي تشهده مصر بافتتاح المتحف الكبير والذي أكدت أنها تشرفت بدعوتها لحضور الحفل الخاص به.
وأكدت عمدة طوكيو: افتتاح المتحف يوم عظيم للبشرية أجمع وليس لمصر فقط، وستكون فرصة لزيادة معدل الزائرين لمصر الراغبين في مشاهدة هذا التاريخ العظيم.
وأكدت عمدة طوكيو، سعادتها للتواجد بمحافظة القاهرة التي تحرص علي زيارتها دائمًا، كما أبدت إعجابها بمبني المحافظة التراثي، مشيرة إلى أن هذا العام يوافق مرور 35 عامًا على اتفاقية الصداقة وهي فرصة لإعادة التأكيد على روابط التعاون بين القاهرة وطوكيو.
وفي نهاية اللقاء، أهدى محافظ القاهرة، لـ"يوريكو كويكي" عمدة طوكيو، تمثالًا تذكاريًا يمثل الملك توت عنخ آمون الفرعون الفرعون الذهبي، ويعرف هذا النوع من التماثيل التي تصور الملك شابًا مرتديًا غطاء الرأس الملكي ويحمل الصولجان والسوط وهي رموز للسلطة والحكم في مصر القديمة.


















0 تعليق