أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، الجمعة، جولة استطلاعية بمروحية إسرائيلية فوق أجواء غزة، ضمن زيارة رسمية إلى تل أبيب لبحث التطورات الإقليمية وملف الهدنة القائمة.
تأتي الزيارة بعد أسابيع من جولة سابقة رافق خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل منتصف أكتوبر، التقى خلالها قادة الجيش الإسرائيلي لبحث ترتيبات ما بعد الحرب في القطاع.
لقاءات ميدانية في كريات غات
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجنرال كين وصل إلى تل أبيب مساء الجمعة، ضيفاً رسمياً على رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إيال زامير.
وعقد المسؤولان لقاءً مغلقاً في القاعدة الأميركية بمدينة كريات غات جنوب إسرائيل، شارك فيه عدد من كبار الضباط من الجانبين، لمناقشة الترتيبات الأمنية الجارية عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وخلال الزيارة، قام كين بجولة استطلاعية بمروحية إسرائيلية فوق أجواء غزة، دون أن يُكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بمسار الرحلة أو التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأميركي.
مركز تنسيق أميركي في إسرائيل
تأتي الجولة بعد افتتاح القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) الأسبوع الماضي مركز التنسيق المدني العسكري CMCC في مدينة كريات غات، وهو أول منصة عملياتية من نوعها تنشئها واشنطن داخل إسرائيل.
ويهدف المركز إلى “دعم استقرار غزة ومتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة” الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر الجاري، وفقاً للخطة الأميركية التي طرحها ترامب وتشمل انسحاباً متدرجاً للجيش الإسرائيلي، وتبادلاً للأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقد عُيّن الجنرال باتريك فرانك قائداً عسكرياً للمركز الجديد، الذي يتولى التنسيق بين القوات الأميركية والإسرائيلية في متابعة الوضع الأمني والإنساني داخل القطاع.
دمار واسع في غزة
تأتي الزيارة في ظل دمار غير مسبوق خلّفته الحرب الأخيرة في غزة، حيث تُظهر صور الأقمار الصناعية وتقارير الأمم المتحدة تدمير نحو 70% من البنية التحتية في شمال القطاع، بما في ذلك أحياء كاملة في مدينة غزة ومخيم الشاطئ.
وتشير التقديرات إلى أن آلاف المباني السكنية والمرافق العامة تحولت إلى أنقاض، فيما يواجه السكان أزمة إنسانية حادة بسبب نقص المياه والكهرباء والمواد الغذائية.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تعمل فرق الإغاثة الدولية على إزالة الركام وإيصال المساعدات العاجلة، وسط تحذيرات من أن أي انتكاسة ميدانية قد تُعيد التصعيد العسكري إلى الواجهة.
0 تعليق