أنهت شركة تاون جاس التابعة لـوزارة البترول والثروة المعدنية، تنفيذ مشروع إمدادات الغاز الطبيعي لمبانٍ ومنشآت المتحف المصري الكبير بالكامل، مع تشغيل تجريبي ناجح للمنظومة واختبارات سلامة مكثفة قبل ساعات من الافتتاح الرسمي المقرر غدًا. 

قطاع البترول يعلن جاهزية منظومة الغاز بالمتحف المصري

بهذا الإنجاز تُعلن البنية التحتية للطاقة داخل الصرح الثقافي الأكبر من نوعه جاهزيةً كاملة لاستقبال الوفود والزوار، في رسالة تؤكد دقة التخطيط والتزام التنفيذ بالمواعيد المحددة.

المشروع يعد محطة مهمة في توجه الدولة نحو تعميم استخدام الغاز الطبيعي داخل المنشآت العامة الكبرى

ويمثل المشروع محطة مهمة في توجه الدولة نحو تعميم استخدام الغاز الطبيعي داخل المنشآت العامة الكبرى، بوصفه وقودًا آمنًا وكفؤًا وأقل تأثيرًا على البيئة، وجاءت أعمال التنفيذ متسقة مع طبيعة المتحف الحساسة، حيث تطلبت مراعاة صارمة لمتطلبات العرض المتحفي والاشتراطات المعمارية ومسارات الحركة، إلى جانب مواءمة المنظومة مع أنظمة التحكم في المناخ الداخلي وحفظ القطع الأثرية.

وشملت أعمال تاون جاس مد خطوط التغذية الرئيسية والفرعية، وتركيب محطات تنظيم الضغط وأجهزة القياس والمراقبة، وربط الشبكات الداخلية بنقاط الاستخدام في مرافق التشغيل والخدمات والمحال، مع اتباع إجراءات إطفاء ومنع تسرب وفق الأكواد المعتمدة. 

إجراء اختبارات هيدروستاتية واختبارات إحكام شاملة

كما تمت معايرة المعدات وإجراء اختبارات هيدروستاتية واختبارات إحكام شاملة، أعقبتها مرحلة تشغيل تجريبي للتأكد من الاستقرار والجاهزية على مدار ساعات الذروة.

وجرى تدريب فرق التشغيل على خطط الاستجابة السريعة وحالات الطوارئ، وتحديد نقاط العزل والقطع، ووضع جداول صيانة وقائية دورية، بما يضمن استدامة الخدمة دون تعارض مع طبيعة النشاط المتحفي ومتطلبات الزيارات الكثيفة.

كما يحقق المشروع اقتصاديًا، الاعتماد على الغاز الطبيعي وفورات تشغيلية مقارنة ببدائل الوقود السائل، مع تقليل انبعاثات الملوثات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، والذي ينعكس مباشرة على جودة الخدمات المقدمة للزوار وعلى استدامة التشغيل في منشأة يفترض أن تستقبل أعدادًا كبيرة يوميًا بعد الافتتاح. 

ويرسخ المشروع صورة مصر كوجهة ثقافية تطبق معايير الاستدامة في مرافقها، ويعزز تنافسية المنتج السياحي الوطني عبر تجربة زيارة أكثر راحة وكفاءة.

من الناحية التشغيلية، ستتواصل مراقبة المنظومة عن قرب خلال الأيام الأولى التي تعقب الافتتاح، مع وجود فرق فنية على مدار الساعة لسرعة التعامل مع أي ملاحظات.