يسري جبر: اجتناب المحارم أعظم عبادة.. وحرمة المسلم أشد من حرمة الكعبة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن عبادة "الترك" ـ أي اجتناب المحرمات والابتعاد عن إيذاء الناس ـ هي من أعظم صور العبادة وأقربها إلى الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "اتقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".

وأوضح الدكتور يسري جبر، في حديثه عبر قناة "الناس"، أن الاتقاء الحقيقي للمحارم لا يقتصر على ترك الكبائر، بل يشمل أيضًا صيانة أموال الناس وأعراضهم وأبدانهم من أي أذى أو ظلم، مبينًا أن المسلم لا تكتمل عبادته إلا إذا برئت ذمته من حقوق العباد. 

ودعا إلى المسارعة لرد المظالم، مؤكدًا أنه يجب على من أخذ حقًا ماليًا أن يعيده لصاحبه أو لورثته، فإن لم يجدهم فليتصدق به على نيتهم.

وأشار إلى أن حرمة المسلم عند الله أشد من حرمة الكعبة، فالمسلم يظل مسلمًا ولو كان عاصيًا، ولا يجوز غيبته أو الطعن في عرضه أو سبه، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى ساحة لانتهاك الأعراض بغير وجه حق. 

وشبه فضيلته الدخول إلى صفحات الناس للشتم والتجريح بـ"اقتحام البيوت"، لما فيه من اعتداء صارخ على الخصوصية والكرامة الإنسانية.

وحذر الدكتور يسري من أن الغيبة واللعن والسبّ من أخطر الذنوب التي تذهب بالحسنات وتثقل الميزان بالسيئات، مشيرًا إلى أن من يسيء للناس بلسانه قد يأتي يوم القيامة بأعمال صالحة كثيرة، لكنها تُذهب كلها في تسديد حقوق من ظلمهم بكلمة أو إساءة.

وأكد في ختام كلمته أن أعبد الناس هو من نقّى قلبه ولسانه وماله من حقوق الآخرين، وجعل الورع والتقوى أساس علاقته مع الله ومع خلقه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق