صرّحت فاطمة عبد الواسع، أمينة المرأة بحزب المستقلين الجدد والأمين العام المساعد لاتحاد المرأة لتحالف الأحزاب المصرية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا تاريخيًا وإنجازًا حضاريًا غير مسبوق، يعكس عظمة الدولة المصرية وقدرتها على صناعة المجد من جديد.

فاطمة عبد الواسع: مصر ما زالت العروس التي لا تخلع فستانها الأبيض بافتتاح المتحف المصري الكبير

وأشارت عبد الواسع إلى أن مصر منذ فجر التاريخ لا تعرف سوى الأناقة في حضورها بين الأمم، واليوم ترتدي من جديد فستانها الأبيض الموشّى بالحضارة والمعرفة، لتقدم للعالم أحد أعظم مشروعات القرن الحادي والعشرين، وهو المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر وأرقى متاحف العالم.

وأكدت أن مصر لم تكن يومًا غريبة عن دور “العروس”، فهي عروس الشرق الأوسط، وعروس الحضارات القديمة، كما وصفها المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي حين قال: “مصر ليست فقط مهد الحضارة، بل هي الحضارة ذاتها.”

وأضافت عبد الواسع أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى من حجر وزجاج، بل هو مرآة تعكس روح مصر الحديثة التي تمزج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، وهو مشروع صنعته سواعد الشباب المصري ليكون جسرًا يربط بين حضارة الأمس ورؤية المستقبل.

فاطمة عبد الواسع: مصر ما زالت العروس التي لا تخلع فستانها الأبيض بافتتاح المتحف المصري الكبير

كما أوضحت أن ما يميز المتحف المصري الكبير هو أنه لا يروي التاريخ فقط، بل يجسده بوسائل رقمية حديثة تدمج بين العلم والفن، لتمنح الزائر تجربة فريدة لا تُنسى. وقد وصفت منظمة اليونسكو المشروع بأنه “تحفة ثقافية تُعيد تعريف المتاحف العالمية”، في حين أشادت تقارير إعلامية دولية بالافتتاح واعتبرته لحظة تاريخية تُعلن عودة مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي.

وأشارت عبد الواسع إلى أن الحفاظ على الحضارة آلاف السنين هو التحدي الحقيقي، مؤكدة أن المصري بطبيعته لا يعرف اليأس، فإرادته كانت سلاحه ووعيه كان حصنه، فحافظ على الميراث وورّث للأجيال هوية لا تزول.

واختتمت فاطمة عبد الواسع تصريحاتها بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير ليس فقط بيتًا للآثار، بل هو جسر ثقافي وفكري يمتد عبر الزمن، يربط أجيال الماضي بالحاضر والمستقبل، ويؤكد أن مصر ستظل دائمًا العروس التي لا تخلع فستانها الأبيض.