محمد زاهرلـ "الدستور": "الدعم السريع" تمارس ابشع صور العنف ضد سكان الفاشر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الكاتب الصحفي السوداني محمد زاهر إن ما يجري في مدينة الفاشر يمثل مشهدًا مأساويًا متجددًا لانتهاكات مليشيا الدعم السريع التي تواصل، دون أدنى وازع من ضمير أو إنسانية، استهداف المدنيين الأبرياء في خرق صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية. 

الميليشيا وجّهت أسلحتها نحو الأطفال والنساء وكبار السن بلا تمييز

 

وأوضح زاهر في تصريحات خاصة لـ "الدستور" أن المليشيا تمارس أبشع صور العنف ضد سكان المدينة، حيث وجّهت أسلحتها نحو الأطفال والنساء وكبار السن بلا تمييز، في مشاهد تُذكّر بأفلام الرعب أكثر مما تشبه واقعًا إنسانيًا يمكن قبوله.

ملاحقة المرضى داخل المستشفيات وارتكاب انتهاكات مروعة بحقهم

وأشار زاهر إلى أن تراب الفاشر بات ملطخًا بالدماء جراء الجرائم المستمرة التي ترتكبها هذه المليشيا، مؤكدًا أن ما حدث لا يقتصر على قتل المدنيين الفارين من المدينة، بل تجاوز ذلك إلى ملاحقة المرضى داخل المستشفيات وارتكاب انتهاكات مروعة بحقهم، لافتًا إلى أن المستشفى السعودي بالفاشر يُعد شاهدًا حيًا على ما وصفه بـ “المأساة الإنسانية التي تهز الضمير”.

الانتهاكات تجري أمام أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية دون أي تحرك فعلي يوقف نزيف الدم

وأضاف أن هذه الانتهاكات تجري أمام أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية دون أي تحرك فعلي يوقف نزيف الدم، معتبرًا أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم هو ما شجع المليشيا على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات بحق المدنيين العُزل.

ما تقوم به هذه المليشيا يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية

وأكد زاهر أن ما تقوم به هذه المليشيا يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن سلوكها الميداني تحركه نزعة انتقامية وحقد دفين ضد سكان المدينة، وأن ما يجري في الفاشر يعكس انهيارًا تامًا للقيم الإنسانية وتراجعًا خطيرًا في الموقف الدولي تجاه معاناة المدنيين في دارفور.

وختم زاهر، بالتأكيد على أن دماء الأبرياء في الفاشر لن تذهب سدى، وأن التاريخ سيسجل تلك الفظائع كدليل دامغ على وحشية المليشيات وضرورة محاسبة كل من تورط في هذه الجرائم التي هزّت وجدان الشعب السوداني والعالم أجمع.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق