قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن إسرائيل تحاول استغلال أي فرصة لعرقلة اتفاق غزة واستئناف الحرب، والعودة إلى التصعيد العسكري، في ظل ما وصفه بـ"تصور إسرائيلي بأن الحرب لا تزال خيارًا مطروحًا في المستقبل القريب".
وأضاف "عثمان"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما جرى مؤخرًا من حادث أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي داخل قطاع غزة، تبعه رد فعل مفرط وغير إنساني من جانب قوات الاحتلال، أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، في منطقة رفح، وهو ما يثير علامات استفهام حول نوايا إسرائيل الحقيقية تجاه التهدئة.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تأمل في أن يؤدي هذا التصعيد إلى رد فعل من المقاومة الفلسطينية، يبرر لها الانسحاب من الاتفاق ونسف جهود التهدئة، لكن "الطرف الفلسطيني تصرف بمسئولية، وأحبط هذا المخطط".
وأوضح الباحث أن التحركات الدبلوماسية من جانب الوسطاء، خاصة مصر وقطر، ساهمت في احتواء الموقف، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورًا حاسمًا في كبح جماح التصعيد الإسرائيلي، ومنع توسيع العمليات العسكرية داخل القطاع.
وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب ضبط النفس، والرد على أي خروقات بشكل متكافئ، دون الانجرار إلى فخ التصعيد الذي تسعى إليه إسرائيل.

















0 تعليق