تعيش مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، اليوم الخميس، أجواء استثنائية مع حلول الليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، والذي يعتبر أحد أكبر وأشهر الموالد الدينية في دلتا مصر، إذ تشهد الساحة الإبراهيمية توافد مئات الآلاف من الزوار من مختلف محافظات الجمهورية، وسط استعدادات مكثفة من الأجهزة التنفيذية والأمنية والخدمية لتأمين الاحتفالات وتنظيم حركة الدخول والخروج إلى ساحة المسجد الإبراهيمي.
فعاليات اليوم
ومنذ الصباح الباكر، بدأت وفود الزائرين في التوافد على المدينة بالسيارات والحافلات، حاملين الرايات والطبول ومجموعة من المديح والإنشاد، بينما امتلأت الشوارع المحيطة بالمسجد بالمحال المؤقتة والبائعين الذين يفترشون الأرض ببضائعهم الشعبية من المسبحات والبخور والعطور والحلويات.
وفي ساحة المسجد، تعالت أصوات المداحين والمنشدين الذين يحيون الليلة بالابتهالات والذكر، فيما توافدت السيدات والعائلات من مختلف القرى والمدن لأداء النذور وتوزيع الأطعمة على الزائرين.
كما شهدت المدينة تواجدًا مكثفًا لرجال الأمن والإسعاف، وانتشار نقاط المراقبة والمرور لتسهيل حركة الزوار وضمان انسيابية المشهد حتى الساعات الأولى من صباح الغد.
من جانبه، فقد تابع اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، ميدانيًا استعدادات الأجهزة التنفيذية لاستقبال الليلة الختامية، موجهًا برفع درجة الاستعداد إلى القصوى، والتأكد من توافر الخدمات الطبية، والنظافة العامة، والإضاءة في محيط المسجد والشوارع المؤدية إليه، مشددًا على أهمية الوجود الميداني لرؤساء المراكز والأحياء لتأمين راحة الزائرين.
كما أشار المحافظ إلى التنسيق الكامل بين الوحدات المحلية ومديرية الأمن وفرق الدفاع المدني لتأمين فعاليات المولد، مؤكدًا أن المحافظة سخرت كل إمكانياتها لإنجاح هذا الحدث الديني الذي يمثل رمزًا للتسامح والمحبة، ويُبرز الوجه الروحي والحضاري لمحافظة كفر الشيخ.
و تبلغ الاحتفالات ذروتها، إذ تمتد حلقات الذكر والإنشاد حتى الفجر، في وداع سنوي مهيب لمولد يعد من أعرق الموالد في مصر.















0 تعليق