بدأت إدارة النادي الأهلي تحركاتها الجادة لتدعيم الخط الخلفي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في إطار خطة النادي لإعادة بناء الهيكل الدفاعي للفريق، بعد الملاحظات الفنية التي رصدها الجهاز الفني بقيادة الدنماركي ييس توروب خلال الجولات الأخيرة من الدوري الممتاز.
وكشفت مصادر داخل القلعة الحمراء، أن أحمد طارق مدافع نادي زد، دخل بقوة ضمن حسابات الأهلي، بعد أن نال إعجاب لجنة التخطيط ولجنة التحليل الفني، التي تابعت أداءه منذ بداية الموسم وقدّمت تقارير إيجابية عن مستواه البدني والفني، معتبرة إياه أحد أبرز المدافعين الصاعدين في الدوري المصري.
ويأتي اهتمام الأهلي بضم اللاعب في إطار خطة تدعيم الصفوف بعناصر شابة تمتلك قدرات مميزة، خاصة بعد تراجع مردود بعض العناصر الحالية في مركز قلب الدفاع، واحتياج الفريق إلى دماء جديدة قادرة على تنفيذ فكر المدرب توروب.
وأكدت المصادر، أن لجنة الكرة تدرس صفقة تبادلية محتملة مع نادي زد، تتضمن انتقال المدافع مصطفى العش إلى صفوف زد، مقابل ضم أحمد طارق إلى الأهلي، خصوصًا أن المدرب الدنماركي استقر على رحيل العش في يناير المقبل، لعدم اقتناعه بإمكانياته الفنية خلال الفترة الماضية.
ويأتي "العش" كثاني لاعب يخرج من حسابات المدير الفني بعد المغربي أشرف داري، الذي يعاني من سلسلة إصابات متكررة أبعدته عن المشاركة المنتظمة مع الفريق، وهو ما دفع توروب لطلب التعاقد مع مدافعين أصحاب مستوى ثابت وخبرة أكبر في التعامل مع الضغط الدفاعي.
وتشير المعلومات إلى أن إدارة الأهلي ستعرض أحمد طارق ضمن الأسماء المرشحة لتدعيم الدفاع على المدرب توروب خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لحسم القرار النهائي بشأن بدء المفاوضات الرسمية مع إدارة زد لتحديد تفاصيل الصفقة وشروطها المالية.
ومن المنتظر أن يُحسم الموقف النهائي قبل إغلاق باب الانتقالات الشتوية، في ظل رغبة الأهلي القوية في إنهاء هذا الملف سريعًا لضمان استقرار الخط الخلفي استعدادًا لمنافسات دوري أبطال إفريقيا واستكمال مشوار الدوري المحلي.
من هو أحمد طارق؟
أحمد طارق هو أحد أبرز المواهب الدفاعية الصاعدة في الدوري المصري الممتاز، ويبلغ من العمر 23 عامًا. بدأ مسيرته في قطاع ناشئي نادي زد، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول مع انطلاقة الموسم الماضي، حيث نجح في لفت الأنظار بأدائه القوي وانضباطه التكتيكي.
يمتاز طارق بالسرعة في التغطية العكسية وقدرته على استخلاص الكرات دون أخطاء، بجانب إجادته ألعاب الهواء والتمركز الصحيح داخل منطقة الجزاء، وهو ما جعله هدفًا لعدد من الأندية الكبرى خلال الفترة الأخيرة.
وتراه لجنة التخطيط بالأهلي خيارًا استراتيجيًا للمستقبل، نظرًا لصغر سنه وقدرته على التطور، ما يجعله ضمن مشروع النادي لبناء خط دفاع قوي يمتد لسنوات قادمة.













0 تعليق