تبدأ مصر رسميًا من منتصف ليل الجمعة الموافق 30 أكتوبر 2025 تطبيق نظام التوقيت الشتوي، وذلك تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء المصري الصادر وفقًا لأحكام القانون رقم 34 لسنة 2023، المنظّم للعمل بنظامي التوقيت الصيفي والشتوي، والذي كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صدّق عليه في أبريل 2023.

وبحسب القرار الحكومي، سيتم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة كاملة عند منتصف ليل الجمعة، ليبدأ العمل بالتوقيت الشتوي الجديد اعتبارًا من صباح يوم السبت 31 أكتوبر 2025، في جميع أنحاء الجمهورية، لتعود مصر بذلك إلى نظامها الزمني الشتوي الذي يستمر حتى نهاية أبريل من العام التالي.

سبب تحديد يوم الجمعة لتطبيق التوقيت الشتوي

أوضح مجلس الوزراء أن الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر هي الموعد الثابت سنويًا لتطبيق التوقيت الشتوي في مصر، وذلك لاختيار يوم يتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع لتقليل أي تأثير على سير العمل أو الدراسة.
ويهدف هذا التوقيت إلى منح المواطنين فرصة للتأقلم مع النظام الجديد دون حدوث اضطرابات في المواعيد أو الأنشطة اليومية، كما يساعد على تجنب الأخطاء التقنية أو اللوجستية التي قد تنتج عن تغيير الساعة خلال أيام العمل الرسمية، خاصة في المؤسسات الحكومية والبنوك وشركات الطيران والحجوزات الإلكترونية.

عودة نظام التوقيت الصيفي بعد توقف 7 سنوات

يُذكر أن نظام التوقيت الصيفي كان قد توقّف في مصر منذ عام 2016، قبل أن تُعيد الحكومة تطبيقه في أبريل 2023، في إطار خطة لترشيد استهلاك الطاقة وزيادة الاستفادة من ضوء النهار.
ويعتمد النظام الجديد على تقديم الساعة 60 دقيقة خلال أشهر الصيف لتمديد فترة الإضاءة الطبيعية، ثم تأخيرها بنفس المدة مع بداية التوقيت الشتوي في نهاية أكتوبر من كل عام.
ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود الدولة لتحقيق كفاءة أعلى في استهلاك الكهرباء والطاقة، مع الحفاظ على نظام زمني مرن ومتوازن يتماشى مع المتغيرات المناخية والاقتصادية.

ابتداءً من منتصف ليل الجمعة 30 أكتوبر، تعود عقارب الساعة في مصر إلى الوراء ستين دقيقة، إيذانًا ببدء العمل بالتوقيت الشتوي الذي يستمر حتى نهاية أبريل المقبل، في خطوة تهدف إلى تحقيق الانسجام بين فصول العام وتنظيم استهلاك الطاقة.