رابطة الجامعات الإسلامية تطلق مؤتمرًا دوليًا حول "دور المرأة في تعزيز التواصل الحضاري"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - 07:21 م 10/29/2025 7:21:24 PM

جريدة الدستور

نظمت رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع مركز بحوث الإعلام والمرأة والنوع الاجتماعي بكلية الإعلام، اليوم الأربعاء مؤتمرًا علميًا بعنوان "دور المرأة في التواصل الحضاري"، بقاعة المؤتمرات بالجامعة الحديثة، وذلك تحت رعاية الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتورة ألفت كامل رئيس الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات. 
وبحسب بيان الرابطة، يأتي المؤتمر في إطار اهتمام رابطة الجامعات الإسلامية والجامعة الحديثة بدعم قضايا المرأة وتعزيز دورها في بناء الجسور الثقافية والحضارية بين الشعوب، وإبراز إسهاماتها الفعالة في الحوار بين الثقافات وتطوير منظومة القيم الإنسانية المشتركة.
وأكدت الدكتورة أُلفت كامل، رئيس الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات - خلال كلمتها - أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي في إطار اهتمام المركز بدور المرأة في المجتمع ومكانتها الريادية.
وأشادت الدكتورة أُلفت بالدعم الكبير الذي توليه الدولة والقيادة السياسية للمرأة المصرية والعربية، والتي كانت ولا تزال ركيزة أساس في بناء الحضارة ودفع مسيرة التنمية في مختلف المجالات.
كما أعربت عن فخرها بما حققته المرأة المصرية من إنجازات غير مسبوقة، إذ أصبحت قاضية ونائبة وعميدة ورئيسة، مؤكدة أن هذه المكانة جاءت ثمرة لثقة القيادة السياسية في قدرات المرأة ومنحها فرصًا واسعة للمشاركة في الحياة العامة والتمثيل النيابي.
وفي ختام كلمتها، وجهت الدكتورة أُلفت كامل التحية إلى رابطة الجامعات الإسلامية لدعمها للمؤتمر، مؤكدة على أن هذا الحدث يجسد تقدير المجتمع لدور المرأة وخصوصيتها وأهميتها في بناء الحضور الفاعل في مختلف الميادين.
ومن جانبه، أشاد الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، برعاية الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى،و الدكتورة ألفت كامل على وجهودهما في إنجاح هذا المؤتمر المتميز، مشيرا إلى أن المؤتمر يأتي تأكيدًا على أهمية إبراز الأدوار الفاعلة للمرأة في المجتمع، فضلا عن توضيح دورها في التواصل الحضاري.
وأوضح أن المرأة كانت عبر التاريخ رمزًا للتواصل الحضاري، وقد سُطّر اسمها في صفحات التاريخ من خلال الملكات وما قمن به من اتفاقيات دولية خلدت أسمائهن، إذ لم تخلُ أية مرحلة زمنية عبر التاريخ من تفاعل المرأة وإسهاماتها.
وأشار الأمين العام إلى أن الحضارة الإسلامية كرّمت المرأة وأعلت من شأنها، حيث أكدت الشريعة الإسلامية مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الكرامة والحقوق، واستشهد بقوله تعالى: «يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور»، لافتًا إلى أن تقديم الإناث في الذكر دليل على تكريم الله لهن. 
كما أوضح أن قوله تعالى: «وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ» يعبّر عن تكريم المرأة بمنحها حقها في الاستقرار والكرامة داخل الأسرة.
وأضاف أن المؤتمر يستهدف تسليط الضوء على النماذج النسائية المؤثرة في مختلف المجالات، من إعلامية وثقافية وعلمية، وتكريم عدد من الرموز الذين أسهموا في دعم مكانة المرأة ودورها في المجتمع.
وبدورها، أكدت الدكتورة نورهان الشيخ، الأمين العام المساعد لرابطة الجامعات الإسلامية، وعضو مجلس الشيوخ -في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية - على أهمية هذا الحدث العلمي الذي يعكس الاهتمام المتزايد بدور المرأة في المجتمع ومشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات.
وقدمت الدكتورة نورهان الشيخ خالص الشكر والتقدير إلى الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وإلى الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، على دعمهما الكبير للمؤتمر ولدور المرأة ومكانتها في ميادين العمل والعلم.
وأضافت أن الطريق ما زال مفتوحًا أمام مزيد من الجهود لمنح المرأة كامل حقوقها وتعزيز حضورها في جميع المجالات، موجهة التحية لجميع الرموز النسائية المصرية والعربية التي أسهمت في ترسيخ مكانة المرأة على المستويين المحلي والدولي، مؤكدة أن خدمة المرأة والإنسانية تظل من أنبل صور العطاء وأسمى الرسالات.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ولاء يحيى، مدير مركز بحوث إعلام المرأة والنوع الاجتماعي بالجامعة الحديثة، أن هذا المؤتمر يعد أولى الفعاليات العلمية للمركز، ويمثل خطوة مهمة نحو تعزيز البحث العلمي المتخصص في قضايا المرأة والنوع الاجتماعي.
وأوضحت الدكتورة ولاء يحيى أن المؤتمر يستهدف إلقاء الضوء على قضايا المرأة من منظور علمي وموضوعي بعيد عن التهوين أو التهويل، مع التركيز على مناقشة مختلف القضايا التي تهم المرأة وتؤثر في مسيرتها المجتمعية والإنسانية والحضارية.
يُذكر أنه في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تم تكريم عدد من النماذج النسائية المشرفة داخل مصر والوطن العربي، تقديرًا لإسهاماتهن المتميزة في دعم قضايا المرأة والمجتمع في مختلف المجالات.
وشمل التكريم عددًا من الرموز القضائية والفنية والإعلامية والعلمية، من بينهن: المستشارة أمل عمار، التي تُعد من أوائل ثلاثين قاضية التحقن بسلك القضاء في مصر، تقديرًا لمسيرتها الرائدة في مجال العدالة ودعمها المستمر لقضايا المرأة.
كذلك تم تكريم الفنانة القديرة سوسن بدر لما قدمته من أعمال درامية وفنية متميزة عكست واقع المرأة المصرية والعربية وأسهمت في إبراز قضاياها بصورة راقية ومؤثرة.
كما شمل التكريم عددًا من الشخصيات الإعلامية والعلمية البارزة من داخل وخارج الوطن العربي، تقديرًا لجهودهم في خدمة المجتمع وتعزيز الوعي بدور المرأة الحضاري في التنمية والبناء.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر شارك فيه نخبة من الباحثين والأكاديميين والإعلاميين وذلك خلال حلقتين نقاشيتين، جاءت الأولى بعنوان: "المرأة في الإعلام والشأن العام" والتي أدارتها الأستاذة الدكتورة منى الحديدي، بينما جاءت الحلقة الثانية بعنوان:"المرأة وقيادة العمل السياسي والتطوعي" وقد أدارت هذه الحلقة الأستاذة الدكتورة نورهان الشيخ.
وفي ختام أعمال المؤتمر، أكد جميع المتحدثين على أهمية دور المرأة الحيوي في التواصل الحضاري، مشيدين بما حققته المرأة من تقدم حضاري في شتى مجالات الحياة وعلى كافة المستويات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق