اعتمدت الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي) بالإجماع في اجتماعها اليوم في شرم الشيخ روية مصر لإدارة عمل المنظمة الدولية خلال الثلاث سنوات المقبلة والتي أعلنها، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار محمد الفيصل يوسف. 
وتسلم رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات اليوم رئاسة المنظمة الدولية (الإنتوساي) من البرازيل لمدة3سنوات لتبدأ مرحلة جديدة من العمل الرقابي. 
وفي كلمته خلال الجمعية قال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات إن مصر تقود مرحلة جديدة من العمل الرقابي الدولي تعتمد على الشفافية والمساءلة في ظل تحولات مهمة في منظور الإدارة حول العالم،مضيفا أن الرؤية تعتمد على تحسين كفاءة الموارد العامة على مستوى العالم والاعتماد على تعزيز العمل بالذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أهداف مهمة ضمن رؤية مصر منها الحوكمة الرشيدة وتطوير المعايير المهنية لحسابات القطاع العام والتوسع في بناء المعرفة.
ولفت إلى أن منظمة الأنتوساى تتطور وفق مقتضيات العصر وتطوير الإدارات المؤسسية يجب أن يتم بالتوازي مع ذلك.
وقال الفيصل إن الرؤية المصرية لعمل المنظمة الدولية اعتمدت على ترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة وتحديث آليات المحاسبة والتقييم إضافة إلى التكامل التكنولوجي والاستفادة من التحول الرقمي.
وأشار إلى نقطة هامة وهى استشراف المخاطر المستقبلية والتعامل معها بفاعلية وتطوير معايير عمل الأنتوساى والتوسع في الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات.
وتابع، نسعى لبناء نموذج يمزج الفكر المهني والتطبيق من خلال برنامج عمل متكامل لتمكين الأجهزة العليا الرقابية على مستوى العالم من القيام بدورها في حماية المال العام.
وفي كلمته قال فيتال دو ريجو، رئيس ديوان المحاسبة الفيدرالي بالبرازيل والرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي)، أن تسلم مصر رئاسة المنظمة، ممثلة في الجهاز المركزي للمحاسبات للمحاسبات برئاسة المستشار محمد الفيصل يوسف، يمثل لحظة مهمة في مسيرة العمل الرقابي الدولي، مشيدا بـ«الحكمة والهدوء والرؤية الاستراتيجية» التي يتمتع بها الرئيس الجديد، والتي ستمنح المنظمة قوة جديدة وتجمعا أكثر تماسكا.
وأشار دو ريجو إلى أن البرازيل، التي تسلمت مهامها قبل ثلاث سنوات من روسيا، حددت منذ البداية مجموعة من المبادئ الاستراتيجية التي وجهت العمل، أبرزها تعزيز الحضور العالمي للإنتوساي، وتوسيع نطاق الحوار مع الأمم المتحدة والمنظمات متعددة الأطراف، وترسيخ ركائز الشفافية والاستقلالية والشرعية.
وأوضح أن العالم يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى منظمة قوية وفعالة، في ظل ما يشهده من تراجع الثقة في المؤسسات وهشاشة في الممارسات الديمقراطية.
والانتوساى منظمة ذاتية السيادة ومستقلة وغير سياسية، وتعمل كمنظمة جامعة لمجتمع الرقابة الحكومية الخارجية، وهي غير حكومية تتمتع بمنصب استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، تأسست عام 1953 وتضم ما يزيد عن مائة وخمس وتسعين جهازًا أعلى للرقابة المالية حول العالم، وتقدم منظمة “الإنتوساي” الدعم المشترك للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، وتعزز تبادل الأفكار والمعارف والخبرات،..والعمل في المجتمع الدولي بمثابة الصوت العالمي المعترف به للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة، وتضع المنظمة معايير للرقابة المالية بالقطاع العام، وتعزيز الحكم الرشيد، كما تعزز تنمية قدرات الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة والتعاون فيما بينها وتحسين أدائها بشكل مستمر.