ومواقف مؤثرة من طفولته في مغاغة..
مر نصف قرن علي رحيل عميد الأدب العربي طه حسين ذلك النابغه الذي ولد بعزبه الكيلو التابعه لمركز مغاغه شمال محافظة المنيا فى 14نوفمبر عام 1889لأسرة فقيرة ومنذ أن كان طفل صغير أصيب بعدوي في عينه دفعت أسرته للجوء للطرق الشعبيه وغير ذي صفه طبيه في التعامل مع حالته مما ادي الي فقدان بصرة، التحق بالكتاب وتمكن من إتمام حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعه من عمر وتمكن أيضًا من تعلم القراءه والكتابه.
ويقول أحمد حسين طه توفيق المخزنجي إن جده كان صديق الطفولة لعميد الأدب العربي طه حسين، حتى إنه سمّى ابنه طه تيمنًا به، وكانا يدرسان معًا في كُتّاب عزبة الكيلو على يد الشيخ غريب.
وأضاف أن والد طه حسين كان يعمل موظفًا لدى والد جده في مخازن السكر، رحمهما الله جميعًا، وقد نشأت بين العائلتين علاقة صداقة قوية منذ تلك الفترة.
وأشار المخزنجي إلى أن من أكثر المواقف التي جعلت طه حسين يشعر بالمرارة تجاه بلدته مغاغة منذ صغره، هو فقدانه لأخيه الأكبر مصطفى، الذي كان شديد الذكاء وتوفي بمرض الكوليرا المنتشر آنذاك، موضحًا أن بعض المعزين كانوا يقولون لوالدته أثناء العزاء: "ياريتك إنت اللي مت يا أعمى، وأخوك فضل عايش"، الأمر الذي ترك أثرًا نفسيًا عميقًا في نفس عميد الأدب العربي.
وذكر حفيد صديق طه حسين، في تصريحات لـ"الدستور"، أن جده وعمه فتحي المخزنجي زارا عميد الأدب العربي في فيلته مرتين؛ كانت الأولى للعتاب على عدم ذكر عائلة المخزنجي في سيرته الذاتية "الأيام"، حتى إن طه حسين، وكان يقيم وقتها حفلًا في منزله، قال أمام الحضور: "عائلة المخزنجي أكبر من الأيام نفسها".
أما الزيارة الثانية فكانت للحصول على تأشيرة لإنشاء مدرسة الخيرية التي ما زالت قائمة حتى اليوم في مغاغة.
واختتم توفيق قائلاً إن منزل طه حسين تم بيعه منذ سنوات طويلة، وتم هدمه لاحقًا، وأُقيم مكانه صيدلية، مؤكدًا أن أخبار أسرته القديمة وأشقائه انقطعت منذ زمن بعيد.
دراسه عميد الأدب العربي
وفي عام 1908 أسست جامعه الأزهر والتحق بها طه حسين وفي عام 1914 حصل على درجة الدكتوراه في رسالته عن الشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري، وكان أول طالب يحصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة.
وحصل علي الدكتوراه الثانيه من جامعة السوريون وفي عام 1919، حصل قاهر الظلام على دبلوم في الحضارة الرومانية من الجامعة ذاتها.
في عام 1955 ذهب عميد الأدب العربي لأداء فريضة الحج،، تم استقباله استقبالا مهيبًا، من الأمراء والأعيان ، حيث كان في استقباله العاهل السعودي آنذاك الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، والأمراء والأعيان والوجهاء والأدباء والإعلاميون،. واستقبله الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي كان عضوا في بعثه الأزهر الشريف واحتفت به المؤسسات الثقافية والهيئات العلمية جميعًا.
تزوج قاهر الظلام من سيده فرنسيه تدعي سوزان بريسوا وذلك أثناء دراسته في جامعة مونبلييه بفرنسا،والتي جاءت لتقرأ له الكتب وانجب منها طفليه أمينه ومؤنس.
اثري عميد الأدب العربي الحياه الأدبيه والفكرية بالعديد من المؤلفات والمقالات حيث كتب طه حسين 1300مقاله وألف ما يقرب من 60كتابا من أبرزها سيرته الذاتية "الأيام" وفلسفه الفكر وتجديد التراث.
نقد الأدب العربى وروايات مثل "دعاء الكروان"والتي كتبها داخل استراحته الموجودة بمنطقة تونا الجبل بمركز ملوي جنوب محافظة المنيا والتي لا تزال الي الآن شاهدًا على احدي روائعه الأدبية.
كما ساهم عميد الأدب العربي في تطوير التعليم والذي قال عنه التعليم كالماء والهواء.
نال قاهر الظلام العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياته الحافلة بالعطاء من بينها حصوله على جائزة الدولة العليا من الرئيس جمال عبد الناصر، وجائزة الدولة في الآداب، ووسام قلادة النيل. الدكتوراه الفخريه مُنح العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من جامعات عالمية مرموقة.. واخر جائزة حصل عليها كانت جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 1973حيث توفي بعدها في 28من شهر أكتوبر بعد نصر أكتوبر ليرحل عميد الأدب العربي تاركًا وراءه تراثًا ثقافيا وادبيا يخلد ذكراه.
أنا عن مسقط رأسه بعزبه الكيلو بمغاغة فقد تم بيع منزله الذي كان يسكن فيه منذ سنوات طويلة وتم بناء عمارة سكنية مكانه ولم يبقى اي معالم تذكر توحي بأن تلك المنطقه شاهدت مولد ونشاه طه حسين، حتي الحديقه التي كانت تحمل إسمه تم تأجيرها لمستثمرين غيروا اغلب معالمها.


















0 تعليق