قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين "حشد"، أن الجهود المصرية المتواصلة مع قادة الفصائل الفلسطينية على عمق الدور التاريخي والمسؤولية القومية التي تضطلع بها مصر تجاه القضية الفلسطينية، خصوصًا في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية كضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل.
وأوضح عبد العاطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الجهود المصرية المكثفة مع مختلف الفصائل الفلسطينية وإصرار القاهرة على استعادة زمام المبادرة في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط عبر تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، بل أيضًا من خلال تحريك ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي طال أمده وأضعف الجبهة الداخلية الفلسطينية.
وقال عبد العاطي إن اللقاءات الفردية والجماعية التي تجريها مصر مع القيادات الفلسطينية، ونتائج اجتماع الفصائل الأخير الذي أسفر عن الاتفاق على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي، تشكل خطوة إيجابية نحو بناء أرضية وطنية جامعة يمكن البناء عليها لاستعادة الوحدة وتفعيل مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة والمسؤولية الوطنية.
قيادة مصر للجهود الرامية لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة تمثل تطورًا مهمًا
كما أن قيادة مصر للجهود الرامية لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة تمثل تطورًا مهمًا يهدف إلى حشد التمويل الدولي لإعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال حرب الإبادة، وضمان أن تكون عملية الإعمار شاملة، شفافة، وعادلة، ترتكز على احتياجات السكان وحقوقهم الأساسية.
وأكد عبد العاطي أن المطلوب اليوم هو تحويل هذه الجهود إلى خطة عمل وطنية متكاملة، تضع حدًا للانقسام وتعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، وتُوحّد الموقف لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية الراهنة، بما في ذلك ضمان محاسبة الاحتلال على جرائمه ورفع الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره.
وشدد على أن مصر، بما تمتلكه من ثقل إقليمي ودولي، قادرة على أن تكون الضامن الحقيقي لهذه المسارات، وأن تسهم في بناء شراكة عربية ودولية فاعلة تعيد الأمل لغزة وتُعيد الاعتبار للحقوق الوطنية الفلسطينية.


















0 تعليق