قضت المحكمة الاقتصادية، بحبس لاعب كرة القدم والإعلامي أحمد حسام ميدو شهرًا، وتغريمه 5 آلاف جنيه، بعد إدانته بتهمة التشهير بالحكم محمود البنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في القضية التي أثارت تفاعلًا واسعًا داخل الوسط الرياضي والإعلامي.
تعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تقدم به الحكم محمود البنا، اتهم فيه ميدو بنشر محتوى مسيء ضده على مواقع التواصل، الأمر الذي اعتبره تشهيرًا علنيًا وإساءة إلى سمعته. وبعد التحقيق، أمرت النيابة بإخلاء سبيل ميدو بكفالة 10 آلاف جنيه، قبل أن تُحال القضية إلى المحكمة الاقتصادية التي أصدرت حكمها النهائي اليوم بالحبس لمدة 30 يومًا.
وتأتي هذه القضية في سياق سلسلة من القضايا التي واجهها بعض نجوم الرياضة والإعلام مؤخرًا بسبب منشوراتهم أو تصريحاتهم على المنصات الإلكترونية، ما يعكس تصاعد الاهتمام القانوني بمحاسبة من يتجاوز الحدود الأخلاقية أو القانونية في الخطاب العام عبر الإنترنت.
تصريحات ميدو
من ناحية أخرى، لا يزال ميدو حاضرًا بقوة في المشهد الإعلامي والرياضي، إذ واصل تعليقاته المثيرة للجدل عبر برنامجه “أوضة اللبس” على قناة النهار. وخلال إحدى حلقاته الأخيرة، تحدث عن علاقة نجم الأهلي السابق حسام غالي بمجلس إدارة النادي، قائلًا إن غالي “يمثل خطرًا على بعض الأشخاص داخل الأهلي” بسبب نجوميته وسيرته الذاتية القوية التي قد تؤهله في المستقبل لتولي رئاسة النادي.
وأضاف ميدو أن شخصية حسام غالي “قوية ومواجهة”، وهو ما يجعله – على حد وصفه – يدخل في صدامات متكررة مع بعض أعضاء المجلس، مشيرًا إلى أن البعض “حاولوا تشويه صورته أمام الجماهير رغم إخلاصه للنادي”.
وفي المقابل، كان غالي قد أدلى بتصريحات مؤخرًا أكد فيها أنه يرى نفسه قادرًا على رئاسة النادي الأهلي مستقبلًا، مشيدًا بشخصية الراحل صالح سليم باعتباره “التجسيد الحقيقي لمبادئ القلعة الحمراء”، مؤكدًا أنه يسعى لاختيار شخصيات تضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار وتعمل بروح الفريق.
القضية التي انتهت بحبس ميدو شهرًا، تعكس كيف يمكن أن تتحول المنشورات الإلكترونية إلى مرافعات قضائية، وتؤكد في الوقت ذاته أن حدود التعبير في الإعلام الرياضي أصبحت أكثر دقة، وأن الشخصيات العامة مطالبة بضبط تصريحاتها، خصوصًا حين تتعلق بزملاء المهنة أو رموز الرياضة.

















0 تعليق