قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) يرتبط بعدة عوامل عضوية وبيئية، أبرزها سوء التغذية أثناء الحمل، الذي يؤثر على النمو العصبي للطفل، مشيرًا إلى أن بعض الدراسات أثبتت أن الأمهات اللاتي يتعرضن لنقص العناصر الغذائية أثناء الحمل يكن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من هذا الاضطراب.

وأضاف، خلال مداخلة لصدى البلد، أن التغذية غير المتوازنة بعد الولادة أيضًا تمثل عاملًا مؤثرًا، حيث ترتبط السكريات والأطعمة المصنعة والألوان الصناعية بزيادة معدلات فرط النشاط، مؤكدًا أهمية تطبيق ما يُعرف بـ"الحمية الغذائية" لتقليل الأعراض وتحسين التركيز والسلوك.

وأوضح هندي أن الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية يؤدي إلى تشتت الانتباه وقلة التركيز لدى الأطفال والمراهقين، نظرًا لتأثير المقاطع السريعة والألعاب العنيفة على الدماغ.

وأكد أن 60% من الأطفال يتعافون من الاضطراب مع التقدم في العمر، بينما يستمر لدى نحو 40% من البالغين، داعيًا إلى توفير الدعم النفسي والسلوكي المستمر لهذه الفئة، وتعزيز التفاهم الأسري والمجتمعي تجاههم بدلًا من وصمهم أو إساءة تفسير سلوكياتهم.