برز الدور المصري مؤخرًا في قيادة وتنسيق الجهود الدولية لتنفيذ خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، حيث تحولت قمة شرم الشيخ إلى نقطة انطلاق دبلوماسية جديدة، شارك فيها كبار قادة العالم.
تؤكد التحركات المصرية بين شرم الشيخ وواشنطن على أن القاهرة لا تزال الركيزة الأساسية للسلام في الشرق الأوسط، مستفيدة من ثقلها السياسي وعلاقاتها الدولية، لتقود مسارًا متوازنًا ينهي الصراع ويضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
التقرير التالي يستعرض كيف تتحرك مصر بين العواصم الكبرى وعلى رأسها واشنطن لتثبيت الحلول السياسية، ومنع التصعيد في المنطقة.
أولًا: قمة شرم الشيخ.. نقطة انطلاق للمسار الدبلوماسي
- استضافت مصر القمة الدولية بمشاركة قادة من أوروبا وأمريكا والمنطقة.
- جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على أهمية الحل العادل للقضية الفلسطينية.
- دعمت القمة الرؤية المصرية لتحقيق تهدئة شاملة ورفض التهجير.
ثانيًا: التنسيق مع واشنطن
- القاهرة وواشنطن تتبادلان الاتصالات المكثفة لضمان تنفيذ بنود خطة السلام.
- مصر تؤدي دور الوسيط الفعال بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
- دعم أمريكي متزايد للرؤية المصرية بشأن الأمن الإقليمي والتنمية الاقتصادية في غزة.
ثالثًا: ثوابت الموقف المصري
- إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
- رفض التهجير القسري أو الحلول الجزئية.
- دعم استقرار الإقليم من خلال تسوية شاملة لا تؤجج الصراعات.
رابعًا: تحركات مصرية على أكثر من محور
- دعم إنساني لغزة عبر معبر رفح.
- اتصالات مستمرة مع الأطراف العربية والدولية.
- تنسيق أمني وسياسي رفيع المستوى مع الأردن وفلسطين والولايات المتحدة.
وكان قد أعرب النائب عادل مأمون عتمان عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية عن اعتزازه بانعقاد قمة شرم الشيخ للسلام برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تشهد حضورًا دوليًا واسعًا يتقدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدد من زعماء العالم وقادة المنظمات الدولية.
السلام هو خيار الشعوب الحرة
وأكد النائب عادل عتمان أن هذه القمة تمثل حدثًا تاريخيًا ورسالة قوية من مصر إلى العالم بأن السلام هو خيار الشعوب الحرة، وأن مصر ستظل دائمًا منبرًا للحوار الدولي وبيتًا لكل المبادرات الهادفة إلى إنهاء الصراعات وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح المهندس سمير فوزي، القيادي بالحزب ذاته وعضو الأمانة المركزية للشباب، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل تأكيدًا جديدًا على ثقل مصر الإقليمي والدولي، ودورها المحوري في ترسيخ مبادئ السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وقال فوزي في تعليقه، إن انعقاد القمة على أرض مصر بحضور أبرز زعماء وقادة العالم يعكس تقدير المجتمع الدولي لحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بات – بحسب وصفه – أحد حكماء العالم القادرين على إدارة الأزمات وتحقيق التوازن بين مبادئ السيادة وحقوق الشعوب.


