حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، من أن كييف ستوسع هجماتها الصاروخية وطائراتها المسيّرة لتشمل مناطق روسية إضافية، مؤكدًا أن القدرات على شن هجمات بعيدة المدى تمثل جزءًا أساسيًا من استقلال أوكرانيا وضمان السلام.
توسيع جغرافي للهجمات
أوضح زيلينسكي في رسالته المسائية المصورة أن القادة العسكريين ناقشوا أهداف الهجمات حتى نهاية العام، مشيرًا إلى أن التوسع الجغرافي سيكون أحد العناصر الرئيسة في استراتيجيتهم الدفاعية.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن أوكرانيا واجهت مؤخرًا "مشكلة فنية" في إنتاج صواريخ كروز من طراز "فلامنغو" التي كانت مخططة منذ فترة طويلة لتعزيز قدرات البلاد الهجومية.
الهجمات المتكررة على الأراضي الروسية
على مدى أكثر من ثلاث سنوات ونصف، نفذت أوكرانيا ضربات متكررة على الأراضي الروسية، مستفيدة بشكل رئيسي من الطائرات المسيّرة.
وذكرت السلطات الروسية يوم السبت أنها اعترضت هجومًا أوكرانيًا كبيرًا باستخدام الطائرات المسيّرة كان يستهدف العاصمة موسكو، مما يعكس استمرار التوترات العسكرية على الرغم من المحاولات الدبلوماسية.
أفق السلام: مقترحات غربية
توقع زيلينسكي أن يقدم الحلفاء الغربيون، عبر تحالف غير رسمي يضم نحو 35 دولة بقيادة بريطانيا وفرنسا، مقترحًا سريعًا للسلام خلال الأيام المقبلة، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن التحالف يسعى لوضع "بعض النقاط السريعة" خلال أسبوع إلى عشرة أيام، رغم تشككه في استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على الاتفاق.
شروط أوكرانيا لإنجاح المفاوضات
وأكد زيلينسكي أن فرض المزيد من العقوبات على روسيا وتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى يعدان ضروريين لإجبار موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأكد الرئيس الأوكراني تمسك بلاده بعدم التنازل عن أي أراض في أي اتفاق لإنهاء الحرب، في مواجهة مطالب موسكو بعودة القوات الأوكرانية من دونيتسك الشرقية التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني عام 2022.
توافق دولي جزئي
جاءت تصريحات زيلينسكي بعد اجتماع تحالف الراغبين في لندن الأسبوع الماضي، حيث أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن التحالف يعمل على خطة سلام، في وقت دعا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تجميد الصراع على طول خط الجبهة الحالي، وهو موقف لاقى موافقة أوكرانيا والدول الداعمة لها في أوروبا.




