مع توسع سوق العمل في القطاع الخاص وتزايد أعداد العاملين الجدد، يظل الاشتراك في منظومة التأمينات الاجتماعية أحد أهم الخطوات التي تضمن للعامل حقوقه المستقبلية وتحميه من المخاطر الاجتماعية خلال فترة العمل أو بعدها.
وفي ظل حرص الدولة على تطبيق مظلة حماية شاملة لجميع العاملين، شددت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي على ضرورة التزام أصحاب الأعمال بإجراءات اشتراك الموظفين الجدد في التأمينات خلال فترة محددة، لضمان حصولهم على كامل المزايا التأمينية التي يكفلها القانون.
خطوات اشتراك العاملين الجدد في منظومة التأمينات
تبدأ إجراءات الاشتراك فور التحاق العامل بالعمل في أي منشأة، حيث يلزم صاحب العمل أو من يفوضه بتقديم طلب الاشتراك إلى مكتب التأمينات التابع له نشاط المنشأة خلال أسبوعين فقط من تاريخ الالتحاق، باستخدام النموذج رقم (س1)، الذي يُعد الوثيقة الرسمية الأولى لربط العامل بنظام التأمينات.
يمكن تقديم النموذج يدويًا أو إلكترونيًا، ضمن خطة التحول الرقمي التي تسعى الهيئة لتطبيقها لتسهيل الإجراءات وتوفير الوقت والجهد على أصحاب الأعمال والعاملين.
يتضمن الطلب عددًا من المستندات الأساسية التي تُثبت علاقة العمل وتؤكد بيانات العامل، وتشمل ما يلي:
صورة شهادة الميلاد المميكنة.
صورة من المؤهل الدراسي، وما يفيد القيد بالنقابة المهنية للفئات التي يشملها ذلك.
صورة بطاقة الرقم القومي سارية.
عقد العمل أو قرار التعيين أو بيان معتمد ببدء الخدمة.
إقرار استلام العمل إن وُجد.
صحيفة البيانات الأساسية (نموذج 3) في حالة وجود مدد تأمينية سابقة.
بيان مدد الاشتراك السابقة أو استحقاق المعاش (نموذج 4).
تقرير اللياقة الطبية (نموذج 111).
استمارة بيانات التغطية التأمينية (نموذج 5).
بعد استكمال المستندات، تُسلم جميع الأوراق إلى قسم المعلومات بمكتب التأمينات المختص، حيث تُراجع وتُسجل إلكترونيًا على قاعدة البيانات الرسمية للهيئة، لضمان تسجيل العامل في النظام التأميني بشكل فوري، ومن ثمّ يبدأ احتساب اشتراكه من أول يوم عمل فعلي.
أهمية التسجيل في الموعد المحدد
يُعد الالتزام بمواعيد تقديم نموذج الاشتراك من الأمور القانونية الملزمة لأصحاب الأعمال، إذ أن أي تأخير في التسجيل يُعتبر مخالفة صريحة لأحكام القانون رقم 148 لسنة 2019 بشأن التأمينات الاجتماعية والمعاشات.
كما أن التأخير قد يترتب عليه فرض غرامات مالية على المنشأة، إضافة إلى حرمان العامل من بعض حقوقه التأمينية في حال وقوع إصابة عمل أو وفاة قبل التسجيل الرسمي، ما يجعل الالتزام بهذه الإجراءات ضرورة قانونية وإنسانية في الوقت ذاته.














0 تعليق