دماغه غلبت الشيطان.. تفاصيل واعترافات مرعبة في قتل أم وأطفالها الثلاثة بالهرم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت منطقة فيصل بمحافظة الجيزة سيناريو جديدا يضاف للجرائم الغامضة والمتداخلة، لكن لم يبق الغموض طويلا حيث نجح رجال مباحث الهرم خلال ساعات قليلة في جمع الخيوط وفك اللغز.

جريمة غامضة

47bbaea862.jpg

الجريمة التي بدأت بالعثور على جثة طفل وبجواره شقيقته تنازع الموت داخل عقار بمنطقة فيصل، كان يحيط بها بعض الغموض خاصة مع التعرف على هويتهما، حيث قال والدهما إنه أبلغ منذ 20 يوما بتغيب زوجته ومعها أبناؤه الثلاثة بعد خلاف نشب بينهما وتركها منزل الزوجية، وزعمها أنها ذهبت لمنزل أسرتها، لكنه اكتشف عدم وجودها لديهم فأبلغ بتغيبهم بمحضر رسمي بقسم شرطة الهرم.

اللواء علاء فتحي، مدير الإدارة العامة للمباحث على مدار 24 ساعة ترأس فريق بحث رفيع المستوى وزع فيه المهام وبنود خطة البحث على رجال قسم شرطة الهرم، ما بين مراجعة كاميرات المراقبة، والتي رصدت لحظة توقف توك توك وتخلص من بداخله من الطفلين، ثم الهرب، ووتمت أيضا مناقشة والد وأسرة الطفلين والبحث عن الأم والشقيق المفقودين، وأيضا استجواب شهود العيان وصولا إلى تتبع خط سير التوك توك المستهدف.

عروس لعبة بداية الخيط

التوك توك وعروسة لعبة قادت لقائده
التوك توك وعروسة لعبة قادت لقائده

وتحت رئاسة اللواء محمد أمين، مدير المباحث الجنائية والعميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، بدأ أعضاء فريق البحث في تنفيذ الخطة الموضوعة بداية بتفريغ كاميرات المراقبة بعد رصد إحداها توك توك تخلص من الطفلين، و"عروس لعبة" معلقة بالتوك توك وعلامات مميزة بخلاف لوحاته، كان خيط البداية للوصول إلى قائده، حيث تتبع ضباط مباحث الجيزة بقيادة العقيد محمد الجوهري مفتش مباحث الهرم والمقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم، خط سير التوك توك، من خلال فحص كاميرات المراقبة بالمنطقة بالكامل، حتى تم الوصول إليه، ليرشد بكل سلاسة عن شابين طلبا منه توصيلهما لمنطقة اللبيني، خاصة أن الطفلين يشعران بحالة إعياء ويرغبان في إيصالهما لمنزلهما، واستجاب لهما السائق القاصر ولم يعلم بوجود جريمة تنفذ حوله.

سقوط الشيطان ومفاجآت صادمة

 

المتهم 
المتهم 

ونجحت قوة أمنية، ترأسها المقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم والرائد أحمد عبادة معاون مباحث الهرم، في ضبط الشابين اللذين أرشد عنهما سائق التوك توك، ليفجر أحدهما مفاجأة أمام فريق البحث ساردا تفاصيل خطته الشيطانية للتخلص من الأم وأطفالها الثلاثة.

وقال المتهم أحمد. م. ع، 38 سنة، صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية، إنه يقيم بمنطقة كفر طهرمس وتعرف على والدة الأطفال منذ قرابة 3 أشهر أثناء ترددها على المحل، وربطتهما علاقة عاطفية تحولت لعلاقة آثمة، وعقب تشاجرها مع زوجها انتقلت للإقامة معه في شقة مستأجرة بشارع سليم بمنطقة اللبيني وبرفقتها أطفالها الثلاثة.

خطة شيطانية

واستكمل المتهم اعترافاته قائلا إنه خلال فترة إقامة السيدة معه اكتشف خيانتها له وارتباطها بعلاقات محرمة مع آخرين، فخطط لقتلها، ووضع خطة شيطانية يستطيع بها  التخلص منها ومن أبنائها دون ترك دليل وراءه معتقدا أنه لن يتم كشف أمره.

وعن طريقة تنفيذ الجريمة، قال إنه أحضر مادة كاوية يستخدمها في تنظيف الأدوات البيطرية، وخلطها مع دواء بيطري ووضع الخليط في كوب عصير وقدمه لها، وعندما شعرت بإعياء ادعى خوفه عليها ونقلها إلى مستشفى قصر العيني زاعما أنها زوجته ويسعى لعلاجها، وسجّل بياناته باسم مزيف ثم تركها تواجه الموت وفر هاربًا فور علمه بلفظها أنفاسها الأخيرة.

19ff60c6d9.jpg

واستكمل المتهم اعترافاته الصادمة في حضرة رجال مباحث الجيزة قائلا إنه قرر التخلص من أطفالها الثلاثة بذات المادة الكاوية، فاصطحبهم في نزهة بمنطقة ترعة المنصورية بكفر غطاطي، وقدم لهم عصائر تحتوي على نفس المادة السامة فتناولها منها "سيف الدين" و"جنى" ليصابا بحالة إعياء شديدة بينما رفض الصغير "مصطفى" تناول العصير ليقرر المتهم إنهاء حياته بطريقة أشد قسوة حيث ألقاه في ترعة ووقف يشاهده يغرق حتى تأكد من نزول جسده الضئيل أسفل المياه.

صور مزعومة للحظة انتشال جثة الطفل الصغير
صور مزعومة للحظة انتشال جثة الطفل الصغير

بقي الطفلان الكبيران، حيث زادت حالة إعيائهما بعدما عاد بهما المتهم إلى شقته، وعندما فارق "سيف الدين" الحياة وتدهورت حالة "جنى"، قرر إنهاء الفصل الأخير من خطته فاستعان بعامل لديه في المحل يدعى "رمضان. ص. ع" لمعاونته في حملهما واستدعيا سائق توكتوك صغير السن ووضعا الطفلين داخل التوك توك، حتى وصلا لمكان العثور عليهما، حيث تخلصا من جسدهما بمدخل العقار وفر هاربا، حيث لم يعلم صديقه ولا سائق التوك توك جريمته. 

صور مزعومة للحظة انتشال جثة الطفل الصغير
صور مزعومة للحظة انتشال جثة الطفل الصغير

 

أنهى المتهم اعترافاته بالإرشاد عن مكان إلقاء الطفل الصغير ونجحت أجهزة الأمن في انتشال جثمانه من الترعة ونقل رفقة والدته وشقيقيه إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة المختصة التي تولت التحقيق. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق