هجوم جديد على العاصمة موسكو.. روسيا تعلن إسقاط طائرات مسيّرة أوكرانية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصاعدت وتيرة التوتر مجددًا بين موسكو وكييف، بعدما أعلنت السلطات الروسية صباح اليوم عن تصدي أنظمة الدفاع الجوي لهجوم بطائرات مسيّرة استهدف العاصمة موسكو.
ووفقًا لوكالة رويترز، نقلًا عن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، فإن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط عدد من المسيرات قبل وصولها إلى أهدافها، مؤكدًا أنه لم تُسجّل أضرار مادية كبيرة أو إصابات بين المدنيين جراء الهجوم.

خلفية الصراع بين روسيا وأوكرانيا

يأتي هذا الهجوم في سياق الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، الذي بدأ في فبراير 2022 بعد إعلان موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في الأراضي الأوكرانية.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الحرب تصعيدًا متكررًا في الهجمات المتبادلة بالطائرات المسيّرة والصواريخ، حيث توسعت رقعة العمليات لتصل إلى عمق الأراضي الروسية في الأشهر الأخيرة.

الأطراف المعنية والتداعيات

تتهم موسكو أوكرانيا بالوقوف وراء الهجمات الجوية التي تستهدف البنية التحتية والمدن الروسية، فيما تؤكد كييف أن هذه العمليات تأتي في إطار الدفاع عن النفس والرد على القصف الروسي المتواصل للأراضي الأوكرانية.
ويرى محللون أن تكثيف هجمات المسيرات داخل العمق الروسي يعكس تحولًا في طبيعة الحرب نحو حرب استنزاف طويلة المدى، قد تُعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.

???? تداعيات أمنية وسياسية

تزامن هذا الهجوم مع تصاعد الضغوط الغربية على موسكو واستمرار الدعم العسكري الغربي لكييف، ما يجعل من كل هجوم جديد إشارة إلى استمرار الصراع دون بوادر تهدئة قريبة.
كما يعزز تكرار الهجمات داخل الأراضي الروسية من مخاوف موسكو بشأن أمن العاصمة والمنشآت الحيوية، ويزيد من احتمالات تشديد الدفاعات الجوية وتوسيع نطاق الرد العسكري في المرحلة المقبلة.

التأثير الدولي وردود الفعل بين موسكو وواشنطن

تسببت الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة على موسكو في زيادة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، خصوصًا مع اتهامات روسية غير مباشرة لواشنطن بتزويد كييف بتقنيات متطورة تُستخدم في تنفيذ هذه العمليات.
وترى روسيا أن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يُطيل أمد الصراع ويهدد الأمن الإقليمي الأوروبي، بينما تؤكد الولايات المتحدة أن مساعداتها تهدف فقط إلى تمكين كييف من الدفاع عن سيادتها ضد الهجوم الروسي.

من جانبه، حذّر الكرملين من أن استمرار الهجمات داخل العمق الروسي قد يغير من قواعد الاشتباك، ملمحًا إلى احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية الروسية ردًا على ما تصفه بـ"الاستفزازات الغربية".
وفي المقابل، دعت واشنطن وشركاؤها إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد المباشر بين الجانبين، وسط مخاوف من أن يؤدي تصاعد هذه الهجمات إلى انزلاق الأزمة نحو مواجهة أوسع تهدد الأمن العالمي.

ويُجمع محللون سياسيون على أن هذه التطورات تعيد رسم ملامح الصراع الجيوسياسي بين الشرق والغرب، وتؤكد أن الحرب الأوكرانية لم تعد مجرد نزاع إقليمي، بل أزمة دولية معقدة تتداخل فيها المصالح العسكرية والاقتصادية والاستراتيجية لأكبر القوى العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق