قال الدكتور حسن عبد الفتاح، أستاذ الإدارة والتحليل المالي بجامعة كليفلاند، إن المعادن النادرة أصبحت ذات أهمية استراتيجية في الصناعات الحديثة بفضل التحول الرقمي الذي شهدته الصناعات التكنولوجية، مثل الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية. 

وأوضح عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الصين بدأت في تنفيذ استراتيجية طويلة الأمد منذ التسعينات للاستحواذ على مشاريع التعدين في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مما ساعدها على السيطرة على 90% من عمليات معالجة هذه المعادن.

وأشار إلى أن هذه المعادن، التي تعتبر أساسية في صناعات مثل الإلكترونيات والطائرات العسكرية، قد أصبحت ورقة ضغط في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والتي تؤثر بشكل كبير على سلاسل التوريد العالمية، مضيفًا أن الصين تمتلك القدرة على احتكار إنتاج المعادن النادرة، وهو ما يشكل تهديدًا للاستقرار الصناعي على مستوى العالم.

وأكد، أن الولايات المتحدة والدول الغربية بدأت في البحث عن بدائل لتقليل الاعتماد على الصين، ومنها تقليل استيراد بعض المكونات من الصين وتعزيز التصنيع المحلي. 

وشدد على أنه بالرغم من الجهود الحالية، لا تزال بعض الدول بحاجة إلى التنسيق بين من يمتلك الموارد مثل دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وبين الدول التي تتمتع بالقدرة على معالجة هذه المعادن وتصنيعها، لضمان استقرار أسواق المعادن النادرة.