قالت دانا أبوشمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن أن إسرائيل دولة ذات سيادة جاءت في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية التي حضرها 12 وزيرًا فقط، موضحة أن تلك التصريحات جاءت لتأكيد السيادة الإسرائيلية خصوصًا في الجانب الأمني بعد الانتقادات العديدة التي وجهها له أعضاء في الحكومة الإسرائيلية من الجناح اليميني المتطرف الذين اعتبروا أن القرارات الأمنية تتخذ داخل البيت الأبيض في واشنطن وأن نتنياهو يكتفي بتطبيقها دون قرار سيادي مستقل.

وأضافت أبوشمسية، خلال تصريحاتها للقناة، أن تلك الانتقادات تركزت حول القرارات المتعلقة بالضربات والغارات الإسرائيلية على غزة وإعادة فتح المعابر أو إغلاقها وفرض العقوبات على حركة حماس والخطوات المقبلة التي تتخذها إسرائيل مما دفع نتنياهو إلى التأكيد خلال الجلسة أن جميع القرارات الأمنية الخاصة بقطاع غزة تتخذ بقرار وسيادة إسرائيلية بحتة مع الحفاظ على العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت إلى أن نتنياهو شدد على متانة التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة بفعل الجسر الدبلوماسي الممتد بين الجانبين وزيارات عدد من المسئولين الأمريكيين خلال الأسابيع الماضية ومنهم وزير الخارجية الأمريكي ونائب الرئيس وغيرهم، موضحة أن نتنياهو أكد أن إسرائيل حليف استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لكنه في الوقت نفسه أكد أن القرارات الأمنية تتخذ داخل إسرائيل فقط.

وتابعت أن نتنياهو تناول أيضًا ملف القوة الدولية التي ستتولى إدارة ملف غزة وتطبيق هدنة وقف إطلاق النار، مؤكدة أن إسرائيل أكدت أن القوات التي ستشارك في هذه الهيئة الدولية يجب أن تكون مقبولة لديها ولن تخضع لأي إملاءات أو ضغوط سواء من الوسطاء أو من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن نوعية تلك القوات أو الدول المشاركة فيها.