نيكوس كازانتزاكيس فيلسوف الأدب اليوناني.. اعرف حكايته

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ذكرى رحيله..

في مثل هذا اليوم وتحديدا 26 أكتوبر لعام 1957 رحل الكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس، بعد أن ترك إنتاجًا أدبيًا غزيرًا ومتعدد الاتجاهات، جعل منه أحد أعمدة الأدب اليوناني الحديث وأكثره تأثيرًا في القرن العشرين.

بدايات نيكوس كازانتزاكيس

وُلد نيكوس كازانتزاكيس في مدينة هيراكليون بجزيرة كريت خلال فترة انتفاضتها ضد الحكم العثماني، واضطرت أسرته إلى اللجوء مؤقتًا إلى جزيرة ناكسوس اليونانية، ودرس القانون في جامعة أثينا بين عامي 1902 و1906، ثم سافر إلى باريس ليدرس الفلسفة على يد الفيلسوف الفرنسي هنري برجسون بين عامي 1907 و1909.

وتنقّل بعدها بين عدة دول مثل إسبانيا وإنجلترا وروسيا ومصر وفلسطين واليابان، ليستقر قبل الحرب العالمية الثانية في جزيرة إيجينا، وتولى منصب وزير في الحكومة اليونانية عام 1945، كما عمل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس بين عامي 1947 و1948، قبل أن يستقر في مدينة أنتيب الفرنسية.

إسهامات نيكوس كازانتزاكيس الأدبية 

امتد نتاج نيكوس كازانتزاكيس ليشمل المقالات الفلسفية وكتب الرحلات والمآسي المسرحية، إلى جانب ترجماته للأعمال الكلاسيكية إلى اليونانية الحديثة مثل "الكوميديا الإلهية" لدانتي و"فاوست" لغوته، كما كتب الشعر الملحمي، ومن أبرز أعماله ملحمة "الأوديسة" (1938) التي تتألف من 33.333 بيتًا شعريًا، وقدّم فيها خلاصة فلسفته ونظرته الوجودية للحياة.

إلا أن شهرته العالمية جاءت من رواياته التي تُرجمت إلى لغات عديدة، أبرزها "زوربا اليوناني" (1946) التي جسّد فيها شخصية عاشق للحياة وفيلسوف شعبي بسيط، و"الحرية أو الموت" (1950) التي تناولت كفاح الكريتيين ضد العثمانيين في القرن التاسع عشر، و"المسيح يُصلب من جديد" (1954)، و"التجربة الأخيرة للمسيح" (1955) التي قدّم فيها قراءة إنسانية جريئة في حياة السيد المسيح، وبعد وفاته نُشرت روايته السيرة الذاتية "تقرير إلى جريكو" (1961).

تحولت عدد من أعماله إلى أفلام سينمائية شهيرة، منها: "من يجب أن يموت" (1958) المأخوذ عن رواية "المسيح يُصلب من جديد"، و"زوربا اليوناني" (1964)، و"التجربة الأخيرة للمسيح" (1988)، التي رسخت مكانته كواحد من أكثر الأدباء جرأة وتأثيرًا في الفكر الإنساني الحديث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق